محللون سياسيون وعسكريون لـ “المسيرة”.. أمريكا صانعةُ “الإرهاب” والشعبُ اليمني كُـلُّـه أنصارُ الله
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
28 يناير 2024مـ -17 رجب 1445هـ
تقرير|| محمد الكامل
تتخبَّطُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بسياستِها المتغطرسةِ في اليمن، لكن الدائرةَ تضيقُ عليها وهي تحاولُ جاهدةً إنقاذَ وحمايةَ الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر.
وإلى جانبِ العدوان الأمريكي البريطاني، ومحاولة حشد العالم ضد اليمن، رمت واشنطن بإحدى أوراقها القديمة الجديدة وهي تصنيفُ “أنصار الله” “بالإرهاب”، معتقدةً أن هذا الإجراءَ سيُخيفُ اليمنَ، ويمنعُها من مواصَلَةِ مساندة الشعب الفلسطيني في البحرَينِ الأحمر والعربي، لكن النتائجَ كانت عكسيةً.
ويؤكّـد عددٌ من الكُتَّاب والمحلِّلين السياسيين والعسكريين أن “قرارَ التصنيف الأمريكي ليس بالجديدِ؛ فهو محاولةٌ مكشوفةٌ لحمايةِ الكيان الصهيوني، تتزامَنُ مع فشلهم في إضعافِ القدرات اليمنية العسكرية عبر عدوانِهم العسكري المباشر والذي فشل قبل أن يبدأ”.
ويوضح الكاتبُ والمحلِّلُ السياسي عبدُ السلام النهاري، أن “هذا التصنيفَ قرارٌ سياسيٌّ، وانحيازٌ فاضحٌ للاحتلال الصهيوني ومحاولة مكشوفة؛ لحمايتِه ومنحِه الغطاءَ لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبُها بحق إخوتنا الشعب الفلسطيني في قطاع غزةَ”.
ويقولُ النهاري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن “التصنيفَ الأمريكي في هذا التوقيت بالذات ينطلقُ من حساباتها الخاطئة والضيِّقة وغير الأخلاقية واللاإنسانية، وَتحاولُ أمريكا أن تستخدمَه للترهيبِ وكورقة ضغط على أنصار الله والشعب اليمني ككل بعد أن فشلت عبرَ الوسطاء الإقليميين ومن ثَمَّ مؤخّراً عبر تدخُّلها العدواني العسكري المباشر في إيقاف الإجراءات التي اتخذتها القواتُ المسلحة اليمنية بالوقوف مع غزة وفلسطين”.
ويوضح أن “هذا ما أثارَ حفيظةَ واشنطن والتي سبق وقامت بتشكيل تحالف دولي بحري بقيادتها فشل قبل أن يبدأَ؛ لتضطرَّ مؤخّراً للتدخل العسكري بمعية البريطاني، وفشلا أَيْـضاً في إضعافِ القدرات العسكرية اليمنية؛ مما جعلهم يستخدمون ورقتَهم الأخيرة “التصنيفَ الإرهابي” والذي لن يقدِّمَ أَو يؤخِّر”.
ويضيفُ أن “أمريكا أصبحت كمَن يطلقُ النارَ على قدمَيه؛ لأَنَّ مكونَ أنصار الله تحوّل بقراره الانتصارَ قولاً وفعلاً لغزة من قوة يمنية محلية إلى قوة رادعة ولاعب إقليمي مؤثر نكّس كبرياء الدول المتغطرسة والمجرمة كأمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، وجعل من استعراض قوتهم في البحار لا قيمةَ لهُ إذَا لم يوقفوا الحربَ الهمجية على غزة”.
ويلفت إلى أنه “في الوقت الذي لم يجفْ فيه حبرُ قرار التصنيف والتدخل العسكري على اليمن والذي قوبل بسخرية عالمية كبيرة، رَدَّ أنصار الله مباشرةً باستهداف سفن أمريكية، في رسالة مفادها أنهم لن يخضعوا للممارسات الأمريكية الاستفزازية والعدوانية ولن يتوقفوا أَيْـضاً عن استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وأن الردَّ سيكون حاسماً تجاه أية خطواتٍ أمريكية انتقامية تجاه الشعب اليمني نظيرَ مساندته لأشقائه الفلسطينيين في غزة”.
ويتابع النهاري حديثه: “أما من ناحيةٍ سياسيةٍ؛ فمن المُثيرِ للسخرية أن يأتيَ تصنيفُك بالإرهابي من قبل دولة الإرهاب العالمي (أمريكا) التي دائماً ما تستخدمُ شماعة الإرهاب لقمع كُـلّ من يرفُضُ سياستَها وتوجُّهاتِها وتدخلاتِها المتغطرسة التوسعية والاستعمارية المعروفة، وهي ذاتها دولةٌ إرهابيةٌ، بل الراعية الكبرى للإرهاب العالمي؛ بدعمها المباشر بالسلاح الفتاك للكيان الصهيوني”.
ويوضح أن “تأثيراتِ القراراتِ الاقتصادية لن تضيفَ جديدًا؛ فهي عمليًّا تحصيلُ حاصل وتمديدٌ للحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على اليمن منذ تسع سنوات بنقلِ البنك المركزي اليمني من صنعاءَ وتعطيل النظام المصرفي وإغلاق السويفت”، منوِّهًا إلى أن “ذلك فعلاً سبَّبَ صعوبةً في عمليات نقل الأموال، وحَـاليًّا ربما تتأثر بهذا القرار بعض المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وبذلك فالمستهدَفُ هو الشعبُ اليمني المعتمد على مساعدات بعض المنظمات في حالة لم تستثنَ من تداعيات قرار التصنيف”.
وَيؤكّـد أنه “لا تأثيرَ لهذا التصنيف على الشعب اليمني الصامد في مواجهته طيلةَ السنوات التسع الماضية ولن يخضعَ للأمريكي بتصنيف أَو بدون تصنيف؛ لأَنَّه لا خيارَ أمام الشعب اليمني إلا التمسُّكُ بموقفه المتضامن والداعم لغزة ولن يتراجَعَ عن ذلك مهما بلغ الثمن”.
تصنيفٌ لا يقدِّمُ ولا يؤخّر:
وعلى صعيدٍ متصلٍ، يرى الكاتبُ والمحلل السياسي صقر أبو حسن، أن “هذا الإعلانَ ليس بالجديد، بل هو تهديدٌ قديمٌ وسلاحٌ لم يعد مُجدياً لكسر إرادَة اليمنيين وغيرهم في طريق مناصَرتِهم للقضية الفلسطينية”.
ويعتقد أبو حسن في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن “أنصارَ الله تجاوزوا ذلك ولم يَعُدْ لمثل هذه التهديدات أيُّ سبيل إلى الروح الوقَّادة لليمنيين،…
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
28 يناير 2024مـ -17 رجب 1445هـ
تقرير|| محمد الكامل
تتخبَّطُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ بسياستِها المتغطرسةِ في اليمن، لكن الدائرةَ تضيقُ عليها وهي تحاولُ جاهدةً إنقاذَ وحمايةَ الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر.
وإلى جانبِ العدوان الأمريكي البريطاني، ومحاولة حشد العالم ضد اليمن، رمت واشنطن بإحدى أوراقها القديمة الجديدة وهي تصنيفُ “أنصار الله” “بالإرهاب”، معتقدةً أن هذا الإجراءَ سيُخيفُ اليمنَ، ويمنعُها من مواصَلَةِ مساندة الشعب الفلسطيني في البحرَينِ الأحمر والعربي، لكن النتائجَ كانت عكسيةً.
ويؤكّـد عددٌ من الكُتَّاب والمحلِّلين السياسيين والعسكريين أن “قرارَ التصنيف الأمريكي ليس بالجديدِ؛ فهو محاولةٌ مكشوفةٌ لحمايةِ الكيان الصهيوني، تتزامَنُ مع فشلهم في إضعافِ القدرات اليمنية العسكرية عبر عدوانِهم العسكري المباشر والذي فشل قبل أن يبدأ”.
ويوضح الكاتبُ والمحلِّلُ السياسي عبدُ السلام النهاري، أن “هذا التصنيفَ قرارٌ سياسيٌّ، وانحيازٌ فاضحٌ للاحتلال الصهيوني ومحاولة مكشوفة؛ لحمايتِه ومنحِه الغطاءَ لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبُها بحق إخوتنا الشعب الفلسطيني في قطاع غزةَ”.
ويقولُ النهاري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن “التصنيفَ الأمريكي في هذا التوقيت بالذات ينطلقُ من حساباتها الخاطئة والضيِّقة وغير الأخلاقية واللاإنسانية، وَتحاولُ أمريكا أن تستخدمَه للترهيبِ وكورقة ضغط على أنصار الله والشعب اليمني ككل بعد أن فشلت عبرَ الوسطاء الإقليميين ومن ثَمَّ مؤخّراً عبر تدخُّلها العدواني العسكري المباشر في إيقاف الإجراءات التي اتخذتها القواتُ المسلحة اليمنية بالوقوف مع غزة وفلسطين”.
ويوضح أن “هذا ما أثارَ حفيظةَ واشنطن والتي سبق وقامت بتشكيل تحالف دولي بحري بقيادتها فشل قبل أن يبدأَ؛ لتضطرَّ مؤخّراً للتدخل العسكري بمعية البريطاني، وفشلا أَيْـضاً في إضعافِ القدرات العسكرية اليمنية؛ مما جعلهم يستخدمون ورقتَهم الأخيرة “التصنيفَ الإرهابي” والذي لن يقدِّمَ أَو يؤخِّر”.
ويضيفُ أن “أمريكا أصبحت كمَن يطلقُ النارَ على قدمَيه؛ لأَنَّ مكونَ أنصار الله تحوّل بقراره الانتصارَ قولاً وفعلاً لغزة من قوة يمنية محلية إلى قوة رادعة ولاعب إقليمي مؤثر نكّس كبرياء الدول المتغطرسة والمجرمة كأمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، وجعل من استعراض قوتهم في البحار لا قيمةَ لهُ إذَا لم يوقفوا الحربَ الهمجية على غزة”.
ويلفت إلى أنه “في الوقت الذي لم يجفْ فيه حبرُ قرار التصنيف والتدخل العسكري على اليمن والذي قوبل بسخرية عالمية كبيرة، رَدَّ أنصار الله مباشرةً باستهداف سفن أمريكية، في رسالة مفادها أنهم لن يخضعوا للممارسات الأمريكية الاستفزازية والعدوانية ولن يتوقفوا أَيْـضاً عن استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وأن الردَّ سيكون حاسماً تجاه أية خطواتٍ أمريكية انتقامية تجاه الشعب اليمني نظيرَ مساندته لأشقائه الفلسطينيين في غزة”.
ويتابع النهاري حديثه: “أما من ناحيةٍ سياسيةٍ؛ فمن المُثيرِ للسخرية أن يأتيَ تصنيفُك بالإرهابي من قبل دولة الإرهاب العالمي (أمريكا) التي دائماً ما تستخدمُ شماعة الإرهاب لقمع كُـلّ من يرفُضُ سياستَها وتوجُّهاتِها وتدخلاتِها المتغطرسة التوسعية والاستعمارية المعروفة، وهي ذاتها دولةٌ إرهابيةٌ، بل الراعية الكبرى للإرهاب العالمي؛ بدعمها المباشر بالسلاح الفتاك للكيان الصهيوني”.
ويوضح أن “تأثيراتِ القراراتِ الاقتصادية لن تضيفَ جديدًا؛ فهي عمليًّا تحصيلُ حاصل وتمديدٌ للحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على اليمن منذ تسع سنوات بنقلِ البنك المركزي اليمني من صنعاءَ وتعطيل النظام المصرفي وإغلاق السويفت”، منوِّهًا إلى أن “ذلك فعلاً سبَّبَ صعوبةً في عمليات نقل الأموال، وحَـاليًّا ربما تتأثر بهذا القرار بعض المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وبذلك فالمستهدَفُ هو الشعبُ اليمني المعتمد على مساعدات بعض المنظمات في حالة لم تستثنَ من تداعيات قرار التصنيف”.
وَيؤكّـد أنه “لا تأثيرَ لهذا التصنيف على الشعب اليمني الصامد في مواجهته طيلةَ السنوات التسع الماضية ولن يخضعَ للأمريكي بتصنيف أَو بدون تصنيف؛ لأَنَّه لا خيارَ أمام الشعب اليمني إلا التمسُّكُ بموقفه المتضامن والداعم لغزة ولن يتراجَعَ عن ذلك مهما بلغ الثمن”.
تصنيفٌ لا يقدِّمُ ولا يؤخّر:
وعلى صعيدٍ متصلٍ، يرى الكاتبُ والمحلل السياسي صقر أبو حسن، أن “هذا الإعلانَ ليس بالجديد، بل هو تهديدٌ قديمٌ وسلاحٌ لم يعد مُجدياً لكسر إرادَة اليمنيين وغيرهم في طريق مناصَرتِهم للقضية الفلسطينية”.
ويعتقد أبو حسن في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن “أنصارَ الله تجاوزوا ذلك ولم يَعُدْ لمثل هذه التهديدات أيُّ سبيل إلى الروح الوقَّادة لليمنيين،…