الوحدة اليمنية... وجدت لتبقى
يطل علينا الـ22 من مايو الذكري الـ 33 لتحقيق الوحدة البمنية في ظل أوضاع يمنية غاية في التعقيد والتمزق والتشرذم والشتات, تتنازعة قوى أقليمية ودولية بغية السيطرة على المناطق الإستراتيجية كالموانئ والجزر والمضائق البحرية وكذا المناطق التي تتوافر فيها الثروات النفطية والغازية, هذا الوضع المأساوي لم يكن ليحدث بعد هذه العقود من الزمن وبعدما ضحى الشعب اليمني بخيرة رجالة حتى تحققت الواحدة المباركة في العام 1990م لولا العملاء والمرتزقة الذين لم تكفيهم السنيين الماضية في نهب خيرات الوطن, اليوم عمدوا إلى جلب المحتل ومساندته في السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق الجنوبية والشرقية من الوطن, وها هي اليوم ترزح تحت أقدام المحتل يسرح ويمرح وينهب الخيرات دونما رادع من أحد, فلماذ وصل الحال إلى هذا الوضع � ولماذا نجد من لمرتزقة والعملاء يعمل لصالح المحتل الأجنبي دونما رادع من ضمير أو دين يثنيهم عن هذا العمل المشين الذي جعلهم ينقادوا وينفذوا كل مخططات المحتل ومؤامراته على اليمن وشعبه.
ولأن الوحدة اليمنية تعمدت بدماء المناضلين وخاض رجالات الدولة في جنوب اليمن وشمالة ولمدة ثلاثة عقود حوارات عديدة حتى تكللت تلك الحوارات بتحقيقها في الـ22 من مابو 1990م لهذا فإن التفريط فيها من سابع المستحيلات لأن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى لأنها لحمة الجسد والروح ومن يفكر في تمزيقها وتشتيت أوصال الوطن فيعتبر خائن لله والوطن والدين ومصيرة مزبلة التاريخ.
#عتمة-برس