نصيحة للحكومة الجديدة ولكل مسؤول في الدولة

نصيحة للحكومة الجديدة ولكل مسؤول في الدولة
(مؤهلات النهوض بالمسؤولية) 

✍️#محمد_نشوان

إلى رئيس الجمهورية ورئيس حكومة التغيير والبناء والى أصغر مسؤول،وأتمنى أن تصل إليهم هذه النصيحة. 
نحن في هذا الشعب نتطلّع إلى ما ستقدموه لنا كشعب مظلوم يعاني الظروف القاسية ونعاني من تبعات المقصرين والمفرطين والذين كان لهم الدور السلبي في زيادة معاناتنا. 
ولطالما نحن نحتفي ونتغنى بأمجاد اجدادنا الأنصار وأنهم من حملوا راية الإسلام ووووالخ
لايليق أن نقول للشعب كونوا أنتم الأنصار واحملوا روحيتهم انتم،وأما قادتنا فهو فوق مستوى أن يكونوا هم من يجسّدوا تلك الروحية، فقط عليهم أن يتصوروا في الفعاليات الدينية ويلقوا إلينا خطابات رنانة يخاطبوننا أعملوا.. كونوا...! لا ينبغي ذلك.
نقول لكم ليس هناك أحد فوق أن يُأمر بتقوى الله،بل أنتم من يجب عليكم اولا أن تتقوا الله وتحملوا تلك الروحية التي حملها الأنصار.
أننا نحن اليمنيون أحفاد الأنصار نستذكر كثيراً تاريخهم المشّرف في نصرتهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومواقفهم الخالدة التي نصروا بها الإسلام،وقد حملها كثير من أبناء الشعب والمواقف والمشاهد شاهده على ذلك، ولطالما نحن نتحدث عن مواصفاتهم التي وصفهم الله في القرآن الكريم بقوله تعالى"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" 
ـ تبوأوا الدار والإيمان
ـ يحبون من هاجر إليهم
ـ ولايجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا
ـ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
ـ آووا ونصروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
نجد هذه المواصفات الإيمانية التي وصفهم الله هي تعبّر عن روحية العطاء التي حملوها، روحية الإيثار يؤثرون على أنفسهم، وهذه الموصفات هي التي المؤهلات الحقيقية للنهوض بالأمة ضمن مشروع الإسلام العظيم الذي هو يمثل الخلاص للبشرية والذي يصنع لها حضارة مادية وروحية معاً، بيد أن المشروع الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبير وعظيم، لم تستطيع قريش أن تحمله وتتبناه كمشروع يخرجهم من الظلمات الى النور، ليس لعجزها وأنها عاجزة؛ بالطبع لا. 
وإنما لأنها كانت تحمل روحية: 
ــ الكبر والعلو
ــ حب الجاه و التسلّط والسلطة
ــ الأنانية والطمع والمقاصد الشخصية فحسْب 
ــ الأهواء والمعتقدات والتصوّرات الخاطئة 
ــ العنصرية المقيتة وعدم قبول أي فكر يخالف تصوراتهم وأهوائهم
ــ العناد واللجاجة والخصومة لأبسط الأمور، وإصدار قرارات متهورة وممارسة إجراءات تعسفية بحق من خالفهم. 
كل هذه وغيرها جعلتهم غير جديرين بحمل مشروع الرسالة الإلهية الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 
وهذه الموصفات هي التي تحملها كثير من حكام وزعماء وحتى القيادات العلمائية لبعض الطوائف والمذاهب والأحزاب في أوساط الأمة اليوم، وبالتالي سقطوا في حمل على الأقل مشروع إسقلال ونهضة للأمة ويعمل على توحيد الأمة ولو على المشتركات والقبول بكل مكوناتها لتحقيق العدالة الإجتماعية والسياسية وغيرها، وبما يلبي طموحات وتطلعات أبناء الأمة على أساس من الخير للجميع والشراكة والوحدة وتكافؤ الأدوار، وتحقيق الإستقلال. 
وفالمقابل كان مجتمع الأنصار هم الذين استطاعوا حمل مشروع الإسلام فكانوا هم الرافعة الحقيقة لحمل مشروع الإسلام، لأنهم حملوا روحية العطاء والإيثار، وهذا نابع من مدى إيمانهم العميق ومستوى الذوبان في حب الله ورسوله والهدى الذي جاء به. 
وعليه ندعوكم إلى تكونوا أول من يحمل هذه المواصفات،وليس فقط نظل نخاطب الشعب ليكون هو من يجسّد هذه المواصفات،ومن هم على هرم السلطة هناك بعيدين عن هذا كله،لايجوز بل يجب أن تكونوا أول من يجسّد مواصفات أجدادنا الأنصار التي لطالما نتغنى بها،وغير صحيح؛نظل نتغى بأمجاد الأجداد الأوائل ونحن هناك بعيدون كل البعد عن تلك المؤهلات والمواصفات،وبالتالي يجب ان نكونوا القدوة لهذا الشعب بإخلاصكم وإيمانكم ونزاهتكم، ونحن إذ نحمّلكم المسؤولية و نطالبكم بالآتي:
ــ أن تغيّروا ما بأنفسكم أولاً  لأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسكهم، والله لايصلح عمل المفسدين
ــ أن تتقوا الله حق تقاته وتحذروا الخيانة للمسؤولية والمال العام وأخذ الرشوة واكل الحرام 
ــ أن تستعينوا بالله وتلتجئوا  إليه وتستمدوا العون والتوفيق منه
ــ أن تحملوا روحية العطاء والإيثار كما حملها أجدادنا الأنصار،بمعنى أن تؤثروا على أنفسكم ولو كان بها خصاصة، وتنازلوا ولو ببعض عن تلك الأمتيازات المادية وغيرها  لؤثروا بها لشعبكم بدفع مايمكن من مرتبات

(البوابة الإخبارية لمديرية عتمة)

شبكة_عتمة_برس_الإخبارية-:

#قناتنا_على_التيلجرام
https://t.me/ottmahpress

#موقعنا_على_الأنترنت
https://otmahpress.blogspot.com