الساحات اليمانية المحمدية تجيب عن التساؤلات

الساحات اليمانية المحمدية تجيب عن التساؤلات

عتمة برس
١٣ ربيع الاول ١٤٤٥هـ
 
بقلم /رشاد الفقيه
مدير مكتب الإرشاد (عتمة)

قد يستغرب الناس إذا ما سمعوا أو قرأوا هذا الحديت الصحيح، وكثيرا ما يتبادر إلى الأذهان هذا السؤال:- لماذا أهل اليمن دون غيرهم هم من يشربون من حوض الجنة أولا؟ 
ومن الذي يذود الناس عن الحوض ليكن أهل اليمن أول من يشربون؟ 
إنه محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، 
إنه أعدل الناس وأكثر الناس إنصافا وعدلا ورحمة وكرما، 
(وإني لأذود الأمم عن الحوض )  ومن هم الأمم؟ وهل هم أي ناس أرادوا أن يشربوا من الحوض لشدة عطشهم فوجوا الحوض هناك فتقدموا؟  لا. 
إنهم الأمم الذين آمنوا بالرسالة الإلهية، أنهم من تحدد مصيرهم بأنهم من أهل الجنة، فلذا توافدوا ليشربوا من حوض الجنة،. 
والسؤال هنا لماذا أهل اليمن هم من يذاد عنهم ليشربوا أولا دون غيرهم؟ 

ولو تأمل كل من يتبادر إليهم هذا السؤال، لوجدوا الإجابة واستلخصوها من مشهد اليوم المحمدي، الذي يعطي الإجابة الشافية الكافية، 

مشهد يعبر عن جدارة هذا الشعب بأن يحظى بتكريم أكرم الخلق لهم، 
كيف لا والساحات تعج بملايين العشاق للنبي الخاتم -صلوات الله وسلامه عليه وآله- كأمواج متلاطمة؟!    

سيول هادرة من المحبين، يأتون من كل حدب وصوب، لتحويهم ساحات أعدة لضيافة زوار وعشاق محمد عليه وآله ازكى الصلوات، ليست أماكن ترفيهية وليست منتزهات للترويح عن أنفسهم
إنها ساحات ليس فيها إلا الحصى فراشا والسماء سقفا وغطاء..يحتشدون والظرف قاسية وهم أحوج ما يكون  الى قليل من الوقت ليعملون عملا  فيكتسبون من خلاله لقمة عيشهم.. لكنهم سخروا كثيرا من أوقاتهم من أجل نصرة الله وكتابه ورسوله.

مايقارب شهرا كاملا واليمانيون يتفرغون لاستقبال هذه المناسبة العظيمة ولم تثنهم عنها المشاغل والظروف المعيشية القاسية والتي تسبب العدوان في خلقها،
 فهاهم يهتفون بهتاف واحد ويلهجون بالتسابيح و بالصلوات المحمدية، كأنهم الملائكة لا يفترون.

وعندما يقول الرسول عليه وآله أزكى الصلوات وأتم التسليم (اذود الأمم ليشرب أهل اليمن) فهنا أطلق الرسول لفظ العموم ويقصد بها الخصوص، كقول الله على لسان نوح عليه السلام (جعلوا أصابعهم في آذانهم) ويقصد أطراف أصابعهم أو جزء منها، وهكذا كقوله (واستغشوا ثيابهم) ،فليس المقصود بأهل اليمن كل من لديه بطاقة شخصية مكتوب فيها أنه يمني، بل المقصود هنا بأهل اليمن من يصدق عليهم قوله صلىالله عليه وأله أتاكم اهل اليمن ثم قال عنهم الإيمان يمان والحكمة يمانية، وقوله بأنهم نفس الرحمن،
وهكذا استحق أهل اليمن المؤمنون أوسمة من سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله،ثم استحقوا هذا التتويج بأن يكونوا هم أول من يشربون من ذلك الحوض،
وفقنا الله وإياكم بأن نكون ممن يحظون بهذا التكريم العظيم