الإصلاح وإسرائيل والولايات المتحدة.. أبرز الرافضين لوقف الحرب في اليمن !
أثارت زيارة السفير السعودي ووفده إلى صنعاء الكثير من الآراء والمواقف السياسية التي تباينت بين مؤيد لكل ما سيؤدي إلى السلام في اليمن والمنطقة،
وبين رافض لوقف الحرب ومحرض على إفشال أي مساعٍ قد تؤدي إلى إحلال السلام، ومن بين الكل يوجد متفائلون ومتشائمون، حسب ما يريده كل منهم، لكن أبرز من جاهروا برفضهم التفاوضات كان حزب الإصلاح خوفاً على مصالحه ونفوذه ومكاسبه التي تحصل عليها خلال سنوات الحرب وستتأثر بوقفها، وقد تعرض فعلاً للإقصاء والتهميش رغم أنه كان أول من استدعى التحالف وقاتل إلى جانبه بأقوى ما لديه من الحماس والإمكانات، ومثله الولايات المتحدة التي ستفقد نفوذها ومصالحها وأطماعها، خصوصاً في المياه الإقليمية اليمنية وحقول النفط، وهناك فئة ثالثة هي الكيان الإسرائيلي الذي ضجت وسائل إعلامه بالمخاوف التي يعتبرها قادته تهديداً وجودياً له، من خلال توقعاته بخطورة تنامي القدرات العسكرية لقوات صنعاء ومساندتها بالمواقف الواضحة للقضية الفلسطينية.
لم يتردد حزب الإصلاح عن إبداء مخاوفه من التحركات السعودية في اليمن، منوهاً بأن المملكة بدأت التخلي عن فصائلها، وقال تقرير بثته قناة يمن شباب التابعة للحزب والناطقة باسمه، إن زيارة السفير السعودي والوفد المرافق له وضعت التحالف وفصائله في موقع الخضوع، متهماً السعودية بالانقلاب على الشرعية ومجلسها الرئاسي، مقراً بقلق الإصلاح وفصائله المسلحة من مساعي الرياض للانسحاب من اليمن، خصوصاً بعد ما فقدت الكثير من قواتها وقواعدها الشعبية، ومثلها بقية الفصائل الموالية للتحالف التي تستشعر اقتراب إزاحتها جميعاً والتخلص منها، وهو بالفعل ما تم مؤخراً، إذ بدأت دول التحالف التخلص من قيادات عسكرية وسياسية تابعة لها بكثير من الطرق والأساليب، كان آخرها رجل الإمارات في الجنوب "صالح السيد" الذي قتل في ظروف غامضة، قبل أيام قليلة.
أما موقف واشنطن، فقد نفت وكالة الأخبار الأمريكية "theIntercept" شرعية الحكومة الموالية للتحالف، في إطار التعبير عن موقفها من تفاوض السعودية مع صنعاء، وتوجيهها إهانة كبيرة للمجلس الرئاسي وحكومته، حيث وصفتهم بأنهم مجرد جماعة مشردة تدعمهم السعودية ويقيمون في فنادقها، مشيرةً إلى أن طريقة وقف الحرب في اليمن تؤكّد عدم شرعية الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة طيلة سنوات الحرب.
الوكالة الأمريكية ذكرت أن حكومة الرئاسي لم تمارس الحكم فعلياً خارج الفنادق التي يقيم فيها أعضاؤها، ورغم ذلك ظلت السعودية تشير في وثائقها الرسمية إلى أنها "الحكومة الشرعية"، مؤكدة أن الرياض أبلغت المجلس الرئاسي أنها قررت إنهاء الحرب، معتبرةً ذلك نهاية سيئة للحكومة التي اعترفت بها الولايات المتحدة، مبدية أسفها بشأن الفصائل التابعة للتحالف كونها ستصبح غير قادرة على القتال في حال توقف السعوديون عن دعمها بالسلاح.
وفي السياق، نشر موقع "ماكور ريشون" العبري مقالاً مطولاً تحت عنوان: "هجوم مشترك من سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة.. سيناريو "يوم القيامة"، للمستشرق الإسرائيلي مُردخاي كيدار، الذي حذّر من هجومٍ مشترك على إسرائيل يشمل كل القوات المتاحة في (محور المقاومة)، أي حزب الله في لبنان، سوريا، العراق، اليمن، غزة، الضفة الغربية، وفيما يخص اليمن قال الكاتب اليهودي إن الحوثيين سيكونون ضمن القوات التي ستشن هجومها على الكيان المحتل، خصوصاً أنهم أصبحوا يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار بعيدة المدى تصل إلى إسرائيل.
*إبراهيم القانص
أثارت زيارة السفير السعودي ووفده إلى صنعاء الكثير من الآراء والمواقف السياسية التي تباينت بين مؤيد لكل ما سيؤدي إلى السلام في اليمن والمنطقة،
وبين رافض لوقف الحرب ومحرض على إفشال أي مساعٍ قد تؤدي إلى إحلال السلام، ومن بين الكل يوجد متفائلون ومتشائمون، حسب ما يريده كل منهم، لكن أبرز من جاهروا برفضهم التفاوضات كان حزب الإصلاح خوفاً على مصالحه ونفوذه ومكاسبه التي تحصل عليها خلال سنوات الحرب وستتأثر بوقفها، وقد تعرض فعلاً للإقصاء والتهميش رغم أنه كان أول من استدعى التحالف وقاتل إلى جانبه بأقوى ما لديه من الحماس والإمكانات، ومثله الولايات المتحدة التي ستفقد نفوذها ومصالحها وأطماعها، خصوصاً في المياه الإقليمية اليمنية وحقول النفط، وهناك فئة ثالثة هي الكيان الإسرائيلي الذي ضجت وسائل إعلامه بالمخاوف التي يعتبرها قادته تهديداً وجودياً له، من خلال توقعاته بخطورة تنامي القدرات العسكرية لقوات صنعاء ومساندتها بالمواقف الواضحة للقضية الفلسطينية.
لم يتردد حزب الإصلاح عن إبداء مخاوفه من التحركات السعودية في اليمن، منوهاً بأن المملكة بدأت التخلي عن فصائلها، وقال تقرير بثته قناة يمن شباب التابعة للحزب والناطقة باسمه، إن زيارة السفير السعودي والوفد المرافق له وضعت التحالف وفصائله في موقع الخضوع، متهماً السعودية بالانقلاب على الشرعية ومجلسها الرئاسي، مقراً بقلق الإصلاح وفصائله المسلحة من مساعي الرياض للانسحاب من اليمن، خصوصاً بعد ما فقدت الكثير من قواتها وقواعدها الشعبية، ومثلها بقية الفصائل الموالية للتحالف التي تستشعر اقتراب إزاحتها جميعاً والتخلص منها، وهو بالفعل ما تم مؤخراً، إذ بدأت دول التحالف التخلص من قيادات عسكرية وسياسية تابعة لها بكثير من الطرق والأساليب، كان آخرها رجل الإمارات في الجنوب "صالح السيد" الذي قتل في ظروف غامضة، قبل أيام قليلة.
أما موقف واشنطن، فقد نفت وكالة الأخبار الأمريكية "theIntercept" شرعية الحكومة الموالية للتحالف، في إطار التعبير عن موقفها من تفاوض السعودية مع صنعاء، وتوجيهها إهانة كبيرة للمجلس الرئاسي وحكومته، حيث وصفتهم بأنهم مجرد جماعة مشردة تدعمهم السعودية ويقيمون في فنادقها، مشيرةً إلى أن طريقة وقف الحرب في اليمن تؤكّد عدم شرعية الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة طيلة سنوات الحرب.
الوكالة الأمريكية ذكرت أن حكومة الرئاسي لم تمارس الحكم فعلياً خارج الفنادق التي يقيم فيها أعضاؤها، ورغم ذلك ظلت السعودية تشير في وثائقها الرسمية إلى أنها "الحكومة الشرعية"، مؤكدة أن الرياض أبلغت المجلس الرئاسي أنها قررت إنهاء الحرب، معتبرةً ذلك نهاية سيئة للحكومة التي اعترفت بها الولايات المتحدة، مبدية أسفها بشأن الفصائل التابعة للتحالف كونها ستصبح غير قادرة على القتال في حال توقف السعوديون عن دعمها بالسلاح.
وفي السياق، نشر موقع "ماكور ريشون" العبري مقالاً مطولاً تحت عنوان: "هجوم مشترك من سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة.. سيناريو "يوم القيامة"، للمستشرق الإسرائيلي مُردخاي كيدار، الذي حذّر من هجومٍ مشترك على إسرائيل يشمل كل القوات المتاحة في (محور المقاومة)، أي حزب الله في لبنان، سوريا، العراق، اليمن، غزة، الضفة الغربية، وفيما يخص اليمن قال الكاتب اليهودي إن الحوثيين سيكونون ضمن القوات التي ستشن هجومها على الكيان المحتل، خصوصاً أنهم أصبحوا يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار بعيدة المدى تصل إلى إسرائيل.
*إبراهيم القانص