*عاشوراء ..موقف الإباء..ووجوب الإقتداء*

*عاشوراء ..موقف الإباء..ووجوب الإقتداء*

عتمـة بـرس_ مقالات
8 محرم 1446هـ

بقلم || عبدالملك المساوى

من نقف اليوم في ذكرى شهادته ليس شخصا عاديا أوشخصية عابرة مرت يوما بحدث ما ساقته رواية ضمن فصل درامي من فصول التاريخ؛ لكنه الإمام الحسين بن علي إبن أبي طالب عليهما السلام؛ الحسين بن فاطمة بنت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله ) الحسين الذي قال عنه رسول الله: " حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينًا " وعندما يقول النبي صلوات الله عليه وآله هذا القول، فهو لا يعني فقط في النسب ؛ بل كل قول وعمل يصدر منه هو قول وعمل يصدر من رسول الله إذيختم النبي بقوله :" أحب الله من أحب حسينا "فالله يحب كل من اقتدى بالحسين في قوله وعمله .

إن الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في موقفه وفي ثورته، خرج عليه السلام وهو يعلم أنه معرَّضٌ للخطر والاستشهاد في أية لحظة، لكنه يعلم أن الهدفَ الذي خرج مِن أجلِ تحقيقِه يستحقُّ البذلَ والعَطاءَ ويستحقُّ التضحيات. (إني لم أخرج أشِرا ولا بَطِرا ولا متكبرا ولا ظالما، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر)؛

لقدقرّر الامام الحسين عليه السلام قيامَه بالثورة ، ضد فساد وظلم وإجرام وطغيان وانحطاط ومجون وعداء لله وكفر وتطاول على الله ورسوله ودينه من قبل يزيد حفيد زعيم الطلقاء كواجب دينياً وأخلاقياً مع الله وجهاداً في سبيله
ثورة لإعادة الروح للدين وإحيائه في نفوس الأُمَّــة بصفائه ونقائه وقيمه، كثورة احيا بها الأُمَّــةَ من جديد بعد دهر من ضلال وإضلال،  فحفظ للأُمَّـة عزتها وكرامتها وجهادها في سبيل الله ونصرة لدينه وللمستضعفين من الأُمَّــة.

لقد علّامنا الإمام الحسين وعلمتنا  ثورته كيف نكون أحراراً في دُنيانا وعلّمتنا وعلَمت العالم معانيَ الحرية والعزة والكرامة وكيف نطبِّقُها واقعاً في كيفية مواجهة الظلم والإجرام والاستكبار ومقارعة الطواغيت وهزيمتهم ليتخلص العالم من شر الطغاة والمستكبرين.

حقيقة نقولها اليوم ونؤكّـد عليها حيث يؤلمنا كَثيراً ما لحق بإخوتنا الفلسطينيين من المآسي والجراح الأليمة، لكن ثقتنا بالله كبيرة بأن الفرج في طريقه ليرفع الظلم كُـلّ الظلم عن أُولئك المستضعفين الذين تخلى عنهم الغالبية من أمتنا العربية والإسلامية للأسف، لكنها ستحل لعائن الله على الظالمين والساكتين والمتواطئين. وهنا نجدد رفع مواساتنا في الشهر الحرام التي سفك فيه أعداء البشرية “الأمويين” الدماء الطاهرة للإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- وأصحابه وأهل بيته، كذلك نذكر إخوتنا الفلسطينيين بعظمة جزاء صبرهم وظلمهم ليكتبوا عند الله من لا يعزب عنه مثقال ذرة شهداء، سعداء، مقبولين عند الله سبحانه وتعالى. والخزي والعار للساكتين والناكثين، والعاقبة للمتقين.


.............................
(البوابة الإخبارية لمديرية عتمة)

شبكة_عتمة_برس_الإخبارية-:

#قناتنا_على_التيلجرام
https://t.me/ottmahpress

#موقعنا_على_الأنترنت
https://otmahpress.blogspot.com

#صفحتنا_على_الفيسبوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=61559596510916&mibextid=ZbWKwL

#عتمة_برس_على_تويتر
https://twitter.com/otmahpress

#مجموعة_الواتس_اب

https://chat.whatsapp.com/JCV7eA3oKDmJGL8vUcfrUY
كمايمكنكم متابعتنا بواسطة تطبيق (عتمة برس):/ رابط التحميل/
https://t.me/ottmahpress/23782