فيما تستمر أمريكا حصد خيباتها.. اليمن يواصل صيد البحر
حلمي الكمالي :
على طريق القدس ونصرة غزة والدفاع عن البلد، يواصل اليمن الشامخ صيد البحر، فيما تواصل القوات الأمريكية والبريطانية المعتدية حصد خيباتها المتراكمة على سطح البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وفي قاع المحيط أيضاً، أمام بسالة وصمود الشعب اليمني وقواته التي كشرت عن أنيابها ونجحت في دعم غزة عسكرياً والتصدي لأعتى القوى الغربية في ذات الوقت.
تنفيذ القوات المسلحة اليمنية 4 عمليات نوعية خلال أقل من 24 ساعة، والتي شملت استهداف سفينة بريطانية حتى إغراقها في خليج عدن، وقصف سفينتين أمريكيتين في ذات المكان، وكذلك إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9، يجعلنا أمام حقيقة واضحة تشير إلى مدى سيطرة القوات اليمنية على مجريات المواجهة مع العدوان الأمريكي البريطاني عسكرياً وتقنياً.
في خضم هذا المشهد الذي تعزز العمليات اليمنية من ألقه، يمكن التأكيد أن اليمن بات قوة هائلة واللاعب الأول في هذه المعركة المفتوحة أمام القوى والتوازنات العالمية في أهم مناطق الدنيا أهمية وحيوية، ولعل هذا ما أقر به نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، والذي أكد أن القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
لا شك أن العمليات البحرية اليمنية المستمرة أفقدت الأمريكي والبريطاني توازنهما كلياً في هذه المعركة، فبعد نحو 40 يوماً منذ عدوانهما على اليمن، فشل هذا التحالف في فك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية، كما فشل أيضاً في منع استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، ولم تعد تدرك سفن الأعداء من أي وجهة سيأتي الاستهداف بعد أن باغتهم الرد اليمني بصواريخ ومسيرات من السماء ومن تحت الماء.
ما يجب الإشارة إليه هنا، هو أن إرسال مزيد من القوات الأوروبية إلى البحر الأحمر أو إشراك قوى جديدة في التحالف الأمريكي البريطاني، لن يحقق أي فائدة من الناحية العسكرية، وهذا ما يجب أن تفهمه دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت أنها شكلت تحالفا في البحر الأحمر.. فماذا بوسع هذا التحالف الذي جاء بدفع أمريكي، أن يفعله وهو لا يفوق الأخير في الترسانة الحربية حجماً ومضموناً، ولا حتى في الحضور العسكري والسياسي.
بالتالي، هذه الترسانة التي فشلت في تحقيق أي نصر يذكر على مدى أسابيع من الحرب والعدوان والتخطيط، وذاك الحضور الذي تمزق وتلاشى تحت وقع الضربات اليمنية تؤكد فعلاً أنه لا جدوى من التحالف الأوروبي، واعتباراً لذلك، فإنه من الواضح أن الأمريكي يدرك أن حشد القوات الأوروبية لا يمكن أن يغيّر من موازين القوى على سطح البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، لكنه يسعى لحشد وكلائه وحلفائه فقط لتوزيع خسائره أو بالأصح لتحمّل كلفة هزيمته.
في كل الأحوال، فقد اتضح للعالم بأن اليمن لا يأبه لأي تصعيد أو أي تهديدات، كما أنه يجيد التعامل مع الغرب باللغة التي يفهمها ليس فقط في ميدان الحرب وحسب، بل في مضمار السياسة أيضاً، وهذا ما يمكن ملاحظته من إقرار صنعاء قانوناً بشأن تصنيف أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية كرد واضح لتصنيف الولايات المتحدة حركة أنصار الله في "قوائم الإرهاب".
إلى ذلك، فإن ما يفعله اليمن في البحرين الأحمر والعربي، انتصاراً لغزة وضمن الرد على العدوان الأمريكي، يفرض معادلات ردع استراتيجية تتجاوز حدود الوقت والجغرافيا، وإن مشهد إغراق السفن البريطانية في قاع البحر، وإسقاط أحدث الطائرات الأمريكية، ليس مشهداً للنسيان، بل حدثاً جوهرياً يفتح الأفق والأمل لمرحلة جديدة تطوي عهد الهيمنة الغربية في أهم المناطق الحيوية بالعالم، ليبدأ عهد جديد يبسط اليمن جناحيه على سيادته، فتبسط الأمة راحتها على النصر الموعود بإذن الله تعالى.
حلمي الكمالي :
على طريق القدس ونصرة غزة والدفاع عن البلد، يواصل اليمن الشامخ صيد البحر، فيما تواصل القوات الأمريكية والبريطانية المعتدية حصد خيباتها المتراكمة على سطح البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وفي قاع المحيط أيضاً، أمام بسالة وصمود الشعب اليمني وقواته التي كشرت عن أنيابها ونجحت في دعم غزة عسكرياً والتصدي لأعتى القوى الغربية في ذات الوقت.
تنفيذ القوات المسلحة اليمنية 4 عمليات نوعية خلال أقل من 24 ساعة، والتي شملت استهداف سفينة بريطانية حتى إغراقها في خليج عدن، وقصف سفينتين أمريكيتين في ذات المكان، وكذلك إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9، يجعلنا أمام حقيقة واضحة تشير إلى مدى سيطرة القوات اليمنية على مجريات المواجهة مع العدوان الأمريكي البريطاني عسكرياً وتقنياً.
في خضم هذا المشهد الذي تعزز العمليات اليمنية من ألقه، يمكن التأكيد أن اليمن بات قوة هائلة واللاعب الأول في هذه المعركة المفتوحة أمام القوى والتوازنات العالمية في أهم مناطق الدنيا أهمية وحيوية، ولعل هذا ما أقر به نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، والذي أكد أن القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
لا شك أن العمليات البحرية اليمنية المستمرة أفقدت الأمريكي والبريطاني توازنهما كلياً في هذه المعركة، فبعد نحو 40 يوماً منذ عدوانهما على اليمن، فشل هذا التحالف في فك الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية، كما فشل أيضاً في منع استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، ولم تعد تدرك سفن الأعداء من أي وجهة سيأتي الاستهداف بعد أن باغتهم الرد اليمني بصواريخ ومسيرات من السماء ومن تحت الماء.
ما يجب الإشارة إليه هنا، هو أن إرسال مزيد من القوات الأوروبية إلى البحر الأحمر أو إشراك قوى جديدة في التحالف الأمريكي البريطاني، لن يحقق أي فائدة من الناحية العسكرية، وهذا ما يجب أن تفهمه دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت أنها شكلت تحالفا في البحر الأحمر.. فماذا بوسع هذا التحالف الذي جاء بدفع أمريكي، أن يفعله وهو لا يفوق الأخير في الترسانة الحربية حجماً ومضموناً، ولا حتى في الحضور العسكري والسياسي.
بالتالي، هذه الترسانة التي فشلت في تحقيق أي نصر يذكر على مدى أسابيع من الحرب والعدوان والتخطيط، وذاك الحضور الذي تمزق وتلاشى تحت وقع الضربات اليمنية تؤكد فعلاً أنه لا جدوى من التحالف الأوروبي، واعتباراً لذلك، فإنه من الواضح أن الأمريكي يدرك أن حشد القوات الأوروبية لا يمكن أن يغيّر من موازين القوى على سطح البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، لكنه يسعى لحشد وكلائه وحلفائه فقط لتوزيع خسائره أو بالأصح لتحمّل كلفة هزيمته.
في كل الأحوال، فقد اتضح للعالم بأن اليمن لا يأبه لأي تصعيد أو أي تهديدات، كما أنه يجيد التعامل مع الغرب باللغة التي يفهمها ليس فقط في ميدان الحرب وحسب، بل في مضمار السياسة أيضاً، وهذا ما يمكن ملاحظته من إقرار صنعاء قانوناً بشأن تصنيف أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية كرد واضح لتصنيف الولايات المتحدة حركة أنصار الله في "قوائم الإرهاب".
إلى ذلك، فإن ما يفعله اليمن في البحرين الأحمر والعربي، انتصاراً لغزة وضمن الرد على العدوان الأمريكي، يفرض معادلات ردع استراتيجية تتجاوز حدود الوقت والجغرافيا، وإن مشهد إغراق السفن البريطانية في قاع البحر، وإسقاط أحدث الطائرات الأمريكية، ليس مشهداً للنسيان، بل حدثاً جوهرياً يفتح الأفق والأمل لمرحلة جديدة تطوي عهد الهيمنة الغربية في أهم المناطق الحيوية بالعالم، ليبدأ عهد جديد يبسط اليمن جناحيه على سيادته، فتبسط الأمة راحتها على النصر الموعود بإذن الله تعالى.