تصعيد يمني غير مسبوق.. القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة خاضتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية
تصعيد يمني غير مسبوق.. القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة خاضتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية
قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة خاضتها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال السيد الحوثي اذا لم يتوقف الأمريكي والإسرائيلي من جرائم الإبادة والحصار في غزة فإن اليمن سيصعد من عملياته أكثر فأكثر حتى ايقاف العدوان ورفع الحصار.
وصعّد اليمن من استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن تزامناً مع تصعيد كيان العدو الإسرائيلي في غزة وترتيباته لابادة جديدة في رفح بدعم أمريكي وتشجيع بريطاني وصمت عالمي.
واستهدفت القوات اليمنية السفينة البريطانية "RUBYMAR" في خليج عدن، وبعد ساعات اعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري ان سفينة مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان أطلقت نداء استغاثة في خليج عدن.
غرق سفينة بريطانية
هذا ونقلت وكالة شينخوا الصينية أن سفينةً "RUBYMAR" البريطانية، تعرضت للغرق نتيجة للاستهداف الصاروخي من قبل الحوثيين أثناء إبحارها في خليج عدن.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم، ان البحريةُ اليمنية نفذت عمليةً عسكريةً نوعية، أستهدفتْ سفينةً بريطانيةً في خليجِ عدن "RUBYMAR" وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكان من نتائج العملية، إصابةُ السفينةِ إصابةً بالغةً ما أدى إلى توقفِها بشكلٍ كامل.
وأكدت القوات اليمنية تعرض السفينة البريطانية للغرق نتيجةَ الأضرارِ الكبيرة التي تعرضت لها السفينة في خليج عدن، مشيرةً الى حرصها خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان.
وبذلك يرتفع عدد السفن التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية التابعة لبريطانيا إلى 6 سفن منذ السابعة والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني.
هجوم معقد
وقبل شهر، أفادت القيادة المركزية في القوات الأميركية، إن الحوثيين شنوا مساء الثلاثاء من 24 يناير، "هجوما معقدا" بطائرات مسيرة وصاروخ بالستي وصواريخ كروز مضادة للسفن جنوب البحر الأحمر. وبحسب بيان القيادة المركزية تمكنت طائرات حربية أميركية من طراز "إف 18" وثلاث سفن أميركية وسفينة بريطانية من إسقاط 18 مسيرة وصاروخي كروز وصاروخ بالستي مضاد للسفن من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وكشفت القوات المسلحة اليمنية، حينها، اشتباكها مع عددٍ مِن المدمرات والسفنِ الحربيةِ الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وبابِ المندبِ أثناءَ قيامِ تلكَ السُّفُنِ بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أمريكيتينن. وأكد ان من نتائجِ عمليةِ الاشتباك، إصابةُ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ إصابةً مباشرة، وإجبارُ السفينتينِ التجاريتينِ الأمريكيتينِ على التراجعِ والعودةِ. ووصولُ عددٍ من صواريخِنا البالستيةِ إلى أهدافِها رغمَ محاولةِ السفنِ الحربيةِ اعتراضَها.
دخول السفن الأمريكية والبريطانية ضمن بنك الأهداف اليمني
في 10 يناير 2024م، أعلنت القوات اليمنية تنفيذ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني، مشيرة إلى أن هذه العمليةَ جاءتْ كردٍ أوليٍّ على الاعتداءِ الغادرِ الذي تعرضتْ لهُ القوات البحرية اليمنية من قِبلِ قواتِ العدوِّ الأمريكيِّ.
وأعلنت القوات اليمنية استهداف عدة سفن ومدمرات أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب منها: استهداف السفينة الأمريكية “كيم رينجر”، واستهداف السفينة ( جينكو بيكاردي)، وسفينةَ شحنٍ عسكريةٍ ( أوشن جاز OCEAN JAZZ )، وسفينة "لويس بي بولير" "lewis B puller" التابعة للبحرية الأمريكية، واستهداف المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي"، واستهدافِ سفينةِ "ستار أَيرسStar Iris " الأمريكيةِ وذلك بصواريخ بحرية مناسبة.
كما أعلنت استهداف عدة سفن ومدمرات بريطانية منها: استهداف سفينة نفطية تحمل اسم (مارلين لواندا MARLIN LUANDA)، والسفينة (Morning Tide مورنينق تايد)، وسفينة "بولوكس POLLUX" النفطية، وسفينة تحمل اسم "LYCAVITOS"، وسفينة "روبيمار" البريطانية، وذلك في البـحر الأحمر وخليج عدن.
وتسببت العمليات اليمنية في تضرر المدمرة البريطانية "HMS Diamond" التي اثر تعرضها لثلاث هجمات من اليمن خلال وجودها في المنطقة ما أجبر بريطانيا على سحبها للصيانة.
اسقاط طائرة أمريكية (MQ9) بعد تحديثها
وفي ذات السياق أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم، أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية (MQ9) بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلدنا في أجواء محافظة الحديدة لصالح كيان العدو.
وكان أسقطت القوات الجوية اليمنية في الثامن من نوفمبر الفائت طائرة تجسس أمريكية من طراز "إم كيو 9" فائقة التطور خلال قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في "أجواء المياه الإقليمية اليمنية" في إطار حماية واشنطن لكيان العدو الصهيوني.
وأكدت مصادر عسكرية خاصة للميادين أن الطائرات (MQ9) بعد إسقاط عدد منها في اليمن سابقاً تم تطويرها وتحديثها وإعادتها للخدمة ومع ذلك تم التعامل معها بأسلحة دفاعية جديدة.
وأضافت المصادر انه على الرغم من الحرص الأميركي على تحديث الطائرة (MQ9) وتطويرها إلا أنّ القوات اليمنية تمكنت من إسقاطها مرة أخرى بعد تحديث أسلحة جديدة. وأشارت الى تفاجئ الأميركي من عملية الإسقاط الأخيرة.
وصول قطع حربية أوروبية الى البحر الأحمر وصنعاء تعلق
ونشرت عدد من وسائل الاعلام اخبار عن وصول قوة بحرية أوروبية الى البحر الأحمر لحماية السفن بحسب ما تريده من الإدارة الأمريكية وخططها الرامية الى عسكرة البحر الأحمر وابتزاز شركات الشحن العالمية.
وعلق نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر على هذه الخطوة بالقول: "وصول المزيد من القطع الحربية الأجنبية الى البحر الأحمر لن يغير من المعادلة العسكرية بل قد يضاعف من حجم الأزمة المتصاعدة.
وأضاف بن عامر: وهذا بالتأكيد سوف يؤثر سلباً على حركة الملاحة الى كل الوجهات ومن يتحمل المسؤولية هنا هو من جاء بهذه القطع وليس من يدافع على بلده ويقف الى جانب اخوانه في غزة".
دخول سلاح يمنية جديد
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن القوات اليمنية استخدمت غواصة مسيرة تعمل تحت الماء في عملية هجومية يوم السبت كانت تستهدف السفن الحربية، وهي المرة الأولى التي يتم استخدام هذا النوع من السلاح بحسب بيان القيادة المركزية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤول السابق في البنتاغون وضابط وكالة المخابرات المركزية ميك مولروي، قوله إن استخدام الحوثيين لغواصة غير مأهولة تحت الماء كان تطورا مهمًا، مشيرا إلى أن القوات اليمنية تقوم بتعديل استراتيجيتها. وقال مولروي “من المرجح أن يكون اكتشاف وتدمير السفن السطحية وتحت السطحية غير المأهولة أكثر صعوبة من اكتشاف الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن”، مؤكدا أن استخدام جميع هذه الأنواع من الأسلحة ضد هدف واحد قد يطغى على دفاعات السفينة الحربية.
وكان قائد حركة أنصار الله السيد الحوثي قد أعلن في أوقات سابقة أن قدرات اليمن العسكرية تتطور باستمرار وأن الأمريكيين يدركون ذلك من خلال أنواع الأسلحة التي تم استخدامها مؤخرا.
المشهد اليمني الأول