من هزيمة أذرعها في البر.. إلى هزيمة أمريكا في البحر.. اليمن إلى أين؟!

من هزيمة أذرعها في البر.. إلى هزيمة أمريكا في البحر.. اليمن إلى أين؟!
 
عتمة برس ١٦ يناير ٢٠٢٤م
مقالات
أحمد عبدالله الرازحي

عندما نعود قليلاً إلى التحالف السعودي الأمريكي الذي شُن على اليمن بتحالف دولي كبير تتزعمهُ الرياض ويُقاد من خلف الكواليس في واشنطن والذي أعلن في 2015 م وأستمر لمدة 8 سنوات حدث ماحدث من معارك شرسة وحصل عدوان همجمي وعبثي وأحدث الكثير من المآسي الإنسانية والاف الشهداء والجرحى وما يخلفهُ اي عدوان غاشم ..

لكن عودتنا هنا للحديث ليس لاستعراض ما خلفه من جرائم والآم إنما للاستفادة من مصير هذا التحالف وهل نجح في أهدافه العلنية الذي كان أولها أحتلال اليمن وتدمير القدرات العسكرية اليمنية فهل نجح الهدف أم لأ؟ الإجابة لم يفشل الهدف المُعلن فحسب وإنما أستطاع اليمن أن يهزم التحالف السعودي الأمريكي شر هزيمة في الحرب العبثية والتي فرضت على اليمنيين ونجحوا في تحويل هذا التحدي والعدوان المفروض إلى فرصة قوية لهزيمة القوى الدولية المعتدين على اليمن ، وهو بالتأكيد ما سيحدث للحلف الأمريكي و

الإسرائيلي البريطاني اليوم الذي أعلن على اليمن نتيجة موقفه الديني و الإنساني العربي مع غزة وفلسطين، فالامريكي لم يستفد من الحروب العبثية التي شنها على اليمن ولازال يكرر الهزيمة ليس جهلٌ باليمن وإنما لأجل مصير إسرائيل وفرض نصرها على غزة يريد أن يجازف بالمصير  الأمريكي والبريطاني وهو المصير المعروف الذي ينتظره الهزيمة المدوية في اليمن وسواحل اليمن وما استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل من سفن أمريكا وبريطانيا إلا خير دليل على الهزيمة القادمة والمدويه التي تنتظرهم في اليمن ..

بالتالي نلاحظ أن الرد اليمني وبوتيرةٍ عاليه  يتصاعد يومًا بعد آخر

وكلما طالت أمد الحرب العدوانية والحصار القاتل على أهلنا في غزة كلما تزايدت الفرص أمام القوات المسلحة اليمنية لاستهداف السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة ، وجديد اليوم الذي أعلنت فيه القوات المسلحة اليمنية عن استهداف سفينتين أحداهما أمريكية وآخرى يونانية كانتا متجهتان إلى موانئ فلسطين المحتلة فنحنُ بلا شك أمام تصاعد الرد اليمني وثبات يمني يُغير المعادلات في المنطقة ويقصم ظهر الأمريكي والإسرائيلي ومن في حلفهم وهو ما سيسرع هزيمة أمريكا ودوس هيبتها وهيمنتها بالاقدام اليمنية الطاهرة التي أنتصرت وستنتصر لدماء أطفال غزة وتسعى لوقف العدوان والحصار الإسرائيلي عليهم بكل قوة وقادم الأيام لاشك يحمل الكثير من المفاجآت التي يطل بها العميد /يحيى سريع في تصريحاته المرتقبه…

عندما قامت القوات المسلحة اليمنية باستهداف أول سفينة أمريكية كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة لم يقوموا بهذا العمل العسكري الذي هز الكيان الأمريكي والإسرائيلي جزافاً وإنما أتى كرد أولى على دماء شهداء البحرية اليمنية الذين استهدفوا من قبل القوات الأمريكية في البحر الأحمر وهم ضمن إطار حماية الملاحة العالمية وفي العمل العسكري المعلن منع السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل بالتالي يعتبر عمل مسؤول وموقف لأ رجعة عنه في القاموس اليمني شعبًا وجيش وقيادة طالما أستمر العدوان والحصار على غزة وفلسطين المحتلة وبالتالي لأ يمكن للامريكي ولأ مجلس الأمن ولأ أي قوة في العالم يمكن أن يجعل اليمنيين يتراجعون عن موقفهم مهما كانت النتائج والتحديات القادمة وكما عودنا اليمنيون بقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص مناسبة لفرض قرارهم في الساحة الدولية وفي القضايا التي تستلزم موقفهم..

من الموقف اليمني الثابت الذي لأ رجعة فيه على الأمريكي والبريطاني أن يدرك هذا الحقيقة الطارئة في الساحة الدولية كما يراها الأمريكي والذي لم يسبق أن يواجه بمثل هذه القوة والارادة أمام طموحاته ومشاريعة الاستعمارية والذي لم يتجرء أن يقف في وجه أمريكا قائلاً لها لأ ولسنا ممن يخضع لأ أومركم وقراراتكم ، فالامريكي أمام اليمني الفتي والجديد الذي ولد بنجاح ثورة 2014 وطرد الهيمنة والوصاية الأمريكية وقطع أذرعتها في اليمن بالتالي اليمن اليوم أقوى وأصبح ذا أهمية استراتيجية دولية كما أثبت ذلك في معركة غزة وما يحصل في فلسطين اليوم فلا صوت يعلوا فوق صوت اليمن في نصرة غزة وتأييد فلسطين وكسر الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي وأستطاع بالفعل أن يضرب الاقتصاد الإسرائيلي ويوقف كافة السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي في موانئ فلسطين المحتلة ، فلا موقف يُذكر أمام الموقف اليمني في نصرة غزة ولأ دولة أو شعب أستطاع أن يستغل موقعه الجغرافي كما أستطاع اليمن في توظيف البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي لصالح غزة والقضية الفلسطينية ، فنحنُ أمام اليمن الكبير الذي غير الكثير من مصير الحرب على غزة وأستطاع أن يهز الكيان الأمريكي والإسرائيلي وهذه حقائق يعرفها أهلنا في غزة كما يعرفها اليمنيون في