مركز حقوقي: قوات صهيونية تعدم طفلا وشقيقه في غزة أمام أعين والديهما
عتمه برس مـتـابعات
26 يناير 2024مـ -15 رجب 1445هـ
وثق المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إقدام قوات العدو الصهيوني طفلا 14 عاما وشقيقه 20 عاما في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمام أعين والديهما وباقي أسرتهما.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إنه وثق جريمة إعدام وقتل عمد مروعة نفذتها وحدات القناصة في جيش الاحتلال استهدفت فيها شقيقين، أحدهما طفل، وقتلا أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب خانيونس.
ونقل المرصد عن شاهد عيان روايته لما حدث مبينا أنه ما بين الساعة العاشرة والنصف والساعة الحادية عشرة صباح الأربعاء الموافق 25 يناير الجاري، خرج الطفل “ناهض عادل بربخ” (14 عامًا)، وهو يحمل في يده راية بيضاء من منزله القريب من مدرسة “حي الأمل” غرب خانيونس، في مقدمة مجموعة من أفراد أسرته الذين كانوا يستعدون لمغادرة منزلهم للنزوح عن المنطقة بسبب صدور أوامر إخلاء إسرائيلية لها، والطلب منهم التوجه نحو المواصي.
وأضاف الشاهد: بمجرد أن مشى الطفل نحو 3-4 أمتار عن منزله قاطعًا الشارع باتجاه الرصيف الآخر، سقط على الأرض بعد إصابته بعيار ناري في ساقه، وسمع صوت العيار الناري وكان من الواضح أنه قادم من جهة بناية سكنية في الجهة الشرقية بجوار مسجد “حسن البنا”.
وتابع: خلال لحظات، تبين أن هناك قناصة للجيش الإسرائيلي تعتلي إحدى البنايات في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 100 متر عن مكان سقوط الطفل.
وقال: حاول الطفل “ناهض” القيام فأطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ثانيًا تجاهه وأصابه في جانبه، وحين كرر محاولة النهوض للمرة الثالثة، أطلق القناص عيارًا ناريًّا آخر أصابه في رأسه ليقتله على الفور.
وأضاف: عندها أسرع شقيقه “رامز” (20 عامًا) تجاهه لمحاولة سحبه على جانب الشارع بعيدًا عن مرمى القناص الإسرائيلي بهدف محاولة إسعافه؛ وحين وصله، أطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ناريًّا أصابه في مؤخرة رأسه ليسقط فوق شقيقه، وبقيا في منتصف الطريق ينزفان حتى الموت، دون أن يتمكن أحد من باقي أفراد أسرتهما من مساعدتهما، بمن فيهم والديهما اللذان كانا يشاهدان إعدامهما ويعجزان عن سحب جثمانيهما.
وأبرز الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأولية وإفادات شهود العيان تشير إلى أن الطفل “ناهض” كان في مكان مكشوف للقناص الإسرائيلي وغير بعيد عنه، ولم يكن يشكل أي خطر عليهم، فيما كان من الواضح أنه طفل ويمشي في شارع يسلكه السكان الذين يحاولون النزوح من المنطقة بعد تكرار أوامر الإخلاء الإسرائيلية، والتي كان أحدثها يوم أمس بإلقاء منشورات تطالب السكان بمغادرة منازلهم باتجاه منطقة المواصي (غربي خانيونس)، وهو ما كانت تحاول عائلة الشقيقين “ناهض” و”رامز” فعله.
وأكد أن عمليات القتل التي استهدفتهما متعمدة وغير مبررة، وهو ما يتضح كذلك من خلال طريقة تنفيذ جريمة القتل وتكرار إطلاق النار علي الشقيقين رغم عدم تشكيلهما أي خطر، وتصويب النيران بدقة نحو الأماكن القاتلة في أجسادهم.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن هذه الجريمة تضاف إلى عمليات استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق ومنهجي دون مبرر، وإلى جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء المرتكبة ضد المدنيين العزل، والتي تصب جميعها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأشار الأورمتوسطي إلى أنه سبق أن وثق قبل هذه الواقعة بيوم، إطلاق جيش العدو الصهيوني النار تجاه أربعة أشخاص كانوا يرفعون رايات بيضاء وبطاقات الهوية وأيديهم للأعلى خلال محاولتهم الوصول لمنزلهم من أجل إخراج 50 شخصًا من أفراد عائلاتهم من منزل محاصر غربي مخيم خانيونس، ما أسفر عن مقتل أحدهم وهو رمزي أبو سحلول.
ولفت إلى أنه سبق ووثق عشرات حالات الإعدام التعسفية والخارجة عن نطاق القانون والقضاء والقتل العمد التي اقترفها الجنود الصهاينة في مناطق التوغل ضد مدنيين عزل، دون أي ضرورة عسكرية أو سبب محدد.
وأكد الأورومتوسطي أن القوات الإسرائيلية صعدت منذ يوم الأربعاء الماضي هجومها على الجزء الغربي من خانيونس، خاصة المخيم الغربي وحي الأمل، وأطراف من منطقة المواصي، وقصفت ما لا يقل عن خمسة مراكز إيواء، في مقدمتها مركز تدريب “الصناعة” التابع للأونروا، ما أدى إلى استشهاد 14 مدنيًّا وإصابة أكثر من 50 آخرين داخله، إضافة إلى استشهاد آخرين في جامعة “الأقصى” و”الكلية الجامعية.” كما استشهد عدد من النازحين في خيامهم أو خلال محاولتهم الانتقال إلى رفح.
وذكّر الأورومتوسطي أنه سبق أن قدم ملفًا أوليًّا إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة ومدعى عام المحكمة الجنائية الدولية يشمل عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، داعيًا إلى التحقيق الفوري بها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.
وطالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل…
عتمه برس مـتـابعات
26 يناير 2024مـ -15 رجب 1445هـ
وثق المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إقدام قوات العدو الصهيوني طفلا 14 عاما وشقيقه 20 عاما في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمام أعين والديهما وباقي أسرتهما.
وقال المرصد الأورومتوسطي: إنه وثق جريمة إعدام وقتل عمد مروعة نفذتها وحدات القناصة في جيش الاحتلال استهدفت فيها شقيقين، أحدهما طفل، وقتلا أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب خانيونس.
ونقل المرصد عن شاهد عيان روايته لما حدث مبينا أنه ما بين الساعة العاشرة والنصف والساعة الحادية عشرة صباح الأربعاء الموافق 25 يناير الجاري، خرج الطفل “ناهض عادل بربخ” (14 عامًا)، وهو يحمل في يده راية بيضاء من منزله القريب من مدرسة “حي الأمل” غرب خانيونس، في مقدمة مجموعة من أفراد أسرته الذين كانوا يستعدون لمغادرة منزلهم للنزوح عن المنطقة بسبب صدور أوامر إخلاء إسرائيلية لها، والطلب منهم التوجه نحو المواصي.
وأضاف الشاهد: بمجرد أن مشى الطفل نحو 3-4 أمتار عن منزله قاطعًا الشارع باتجاه الرصيف الآخر، سقط على الأرض بعد إصابته بعيار ناري في ساقه، وسمع صوت العيار الناري وكان من الواضح أنه قادم من جهة بناية سكنية في الجهة الشرقية بجوار مسجد “حسن البنا”.
وتابع: خلال لحظات، تبين أن هناك قناصة للجيش الإسرائيلي تعتلي إحدى البنايات في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 100 متر عن مكان سقوط الطفل.
وقال: حاول الطفل “ناهض” القيام فأطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ثانيًا تجاهه وأصابه في جانبه، وحين كرر محاولة النهوض للمرة الثالثة، أطلق القناص عيارًا ناريًّا آخر أصابه في رأسه ليقتله على الفور.
وأضاف: عندها أسرع شقيقه “رامز” (20 عامًا) تجاهه لمحاولة سحبه على جانب الشارع بعيدًا عن مرمى القناص الإسرائيلي بهدف محاولة إسعافه؛ وحين وصله، أطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ناريًّا أصابه في مؤخرة رأسه ليسقط فوق شقيقه، وبقيا في منتصف الطريق ينزفان حتى الموت، دون أن يتمكن أحد من باقي أفراد أسرتهما من مساعدتهما، بمن فيهم والديهما اللذان كانا يشاهدان إعدامهما ويعجزان عن سحب جثمانيهما.
وأبرز الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأولية وإفادات شهود العيان تشير إلى أن الطفل “ناهض” كان في مكان مكشوف للقناص الإسرائيلي وغير بعيد عنه، ولم يكن يشكل أي خطر عليهم، فيما كان من الواضح أنه طفل ويمشي في شارع يسلكه السكان الذين يحاولون النزوح من المنطقة بعد تكرار أوامر الإخلاء الإسرائيلية، والتي كان أحدثها يوم أمس بإلقاء منشورات تطالب السكان بمغادرة منازلهم باتجاه منطقة المواصي (غربي خانيونس)، وهو ما كانت تحاول عائلة الشقيقين “ناهض” و”رامز” فعله.
وأكد أن عمليات القتل التي استهدفتهما متعمدة وغير مبررة، وهو ما يتضح كذلك من خلال طريقة تنفيذ جريمة القتل وتكرار إطلاق النار علي الشقيقين رغم عدم تشكيلهما أي خطر، وتصويب النيران بدقة نحو الأماكن القاتلة في أجسادهم.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن هذه الجريمة تضاف إلى عمليات استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق ومنهجي دون مبرر، وإلى جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء المرتكبة ضد المدنيين العزل، والتي تصب جميعها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأشار الأورمتوسطي إلى أنه سبق أن وثق قبل هذه الواقعة بيوم، إطلاق جيش العدو الصهيوني النار تجاه أربعة أشخاص كانوا يرفعون رايات بيضاء وبطاقات الهوية وأيديهم للأعلى خلال محاولتهم الوصول لمنزلهم من أجل إخراج 50 شخصًا من أفراد عائلاتهم من منزل محاصر غربي مخيم خانيونس، ما أسفر عن مقتل أحدهم وهو رمزي أبو سحلول.
ولفت إلى أنه سبق ووثق عشرات حالات الإعدام التعسفية والخارجة عن نطاق القانون والقضاء والقتل العمد التي اقترفها الجنود الصهاينة في مناطق التوغل ضد مدنيين عزل، دون أي ضرورة عسكرية أو سبب محدد.
وأكد الأورومتوسطي أن القوات الإسرائيلية صعدت منذ يوم الأربعاء الماضي هجومها على الجزء الغربي من خانيونس، خاصة المخيم الغربي وحي الأمل، وأطراف من منطقة المواصي، وقصفت ما لا يقل عن خمسة مراكز إيواء، في مقدمتها مركز تدريب “الصناعة” التابع للأونروا، ما أدى إلى استشهاد 14 مدنيًّا وإصابة أكثر من 50 آخرين داخله، إضافة إلى استشهاد آخرين في جامعة “الأقصى” و”الكلية الجامعية.” كما استشهد عدد من النازحين في خيامهم أو خلال محاولتهم الانتقال إلى رفح.
وذكّر الأورومتوسطي أنه سبق أن قدم ملفًا أوليًّا إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة ومدعى عام المحكمة الجنائية الدولية يشمل عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، داعيًا إلى التحقيق الفوري بها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.
وطالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل…