*الكيان الصهيوني وأسطورة الجيش الذي لا يقهر*
*✍🏻محمد الضوراني*
الكيان الصهيوني المحتل والغازي للأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية ممثل بالأقصى الشريف، هذه الغدة السرطانية التي زرعت في جسد الأمة الإسلامية لإضعافها واحتلالها والسيطرة عليها عسكريا واقتصاديا وثقافيا وفكريا ليكون الكيان الصهيوني بؤرة للشر والفساد والظلم الذي ينتشر في المنطقة وفي العالم بكله، أن هذا الكيان المجرم تأسس على الدماء وعلى استباحة كل شيء ودون حدود وهو المسيطر على سياسة أمريكا والغرب ويعتبر لديهم أمر لا يمكن الاستغناء عنه لنهب الشعوب الإسلامية والتدخل في شئونها الداخلية والسيطرة عليها من خلال وضع أنظمة عميلة لها تتحرك حسب ما تريد هي فقط ومن خلالها تقمع الشعوب الإسلامية لتفقد عزتها وكرامتها وقوتها ومنعتها لتكون لا شيء يذكر أمام هذا العدو الضعيف والهزيل والذي وصفه الله في القرآن الكريم بأنهم بنفوسهم الضعيفة والهزيلة والتي تعبد الأهواء والرغبات وتخاف من الموت وتهرب منه رغم أنه أمر محتوم ولا بد منه
منذ زمن طويل والصهيونية العالمية تردد عبارة الجيش الذي لا يقهر وعظموا جيش الكيان الصهيوني ودعمته أمريكا وغيرها من الدول بكل أنواع الأسلحة التي استخدمت في قتل وإبادة الشعب الفلسطيني الحر والمجاهد وترددت هذه العبارة بل وعظمت من الأنظمة العميلة في المنطقة لكي تستسلم الشعوب وتخاف وتخضع للكيان الصهيوني ليستمر ويتوسع ويسيطر عليها وعلي مصيرها وبالتالي تخسر الشعوب الإسلامية رعاية الله وتأييده لها وتخسر وعد الله بالنصر، وبعد تحرير جنوب لبنان حيث اثبت المجاهدون في حزب الله والشعب اللبناني المجاهد ان اسرائيل وجيشها الاسطوري لايساوون شي امام ايمان وقوة واستبسال وصمود وثبات اهل الحق والذين اعدوا ما استطاعوا من قوة وتوكلوا على الله فخرج الجيش الصهيوني مهزوم مذلول مقهور من جنوب لبنان بفضل الله واستمرت الهزائم للكيان الصهيوني بتحرير قطاع غزة واليوم نشهد وعد الله بالنصر المبين بطوفان الاقصى الذي امتد من قطاع غزة لبنان اليمن العراق وسوف يتوسع ويتمدد بنهاية الكيان الصهيوني المجرم وادواته في المنطقة فما شهده اليمن من نصر كبير على الكيان الصهيوني وامريكا وعملائهم وتوسع القدرات العسكرية اليمنية لتصبح اليمن خارج الهيمنه الامريكية والاسرائيلية بل هي درع حصين يحمي المنطقة بكلها من شر الكيان الصهيوني وادواته فما حدث من رد ارعب كيان العدو الصهيوني وفاجئهم بصواريخ تاتيهم من اليمن الذي يبعد عنهم آلاف الكيلومترات وتبع ذلك منع السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية من العبور من البحر الاحمر والذي كان يعتبر مستباح وتحت الهيمنه وتحت السيطرة الامريكية الصهيونية فقدت اسرائيل ادواتها وفقدت سيطرتها وهزمت مع ادواتها في معركة تاريخية ومشرفة لكل المسلمين وللعرب بشعوبها الذين كانوا يحلمون بأن يكون هنالك الرد على الجيش الذي لا يقهر في ذهنيتهم واليوم نشهد رد اذهل العالم بكله من اليمن المحاصر المعتدى عليه الذي واجه حرب لمدة تسع سنوات خرج منها منتصر باخلاقة وقضيته وأهدافه السامية فوحد العالم ونصر القضية المركزية للشعب اليمني وهي القضية الفلسطينية ورغم ان امريكا وبريطانيا حاولت جاهدتا ان تحافظ على سمعتها وتمنع الهجمات اليمنية بتحالف لما يسمى حماية المياة الاقليمية ورغم كل ذلك فشلوا وسقطوا ولم يستطيعوا حماية انفسهم وبوارجهم وفشل تحالفهم البحري من ايقاف عمليات الجيش اليمني المسلح بالايمان والذي يحمل قضية وهدف يرعاه الله -عز وجل- وهذه الهزيمة لدليل واضح وجلي على قوة الإيمان بالله -عز وجل- وعلى وعد الله الجلي والظاهر بالنصر للمؤمنين والخذلان والخسران للكافرين والمنافقين فالله وعدة قائم ولا يتبدل ولا يتغير.
إننا اليوم نشهد بداية زوال الكيان الصهيوني بل اقتراب زواله المحتوم والأحداث تتسارع ما دمنا مع الله متوكلين ومع القيادة القرآنية متحركين ولا نخذل أمثال هولا ولا يمكن أن نبيع قضايا الأمة أبدا ونشكر الله ونعم الله علينا ونحافظ عليها مهما تغيرت الأزمان والأوضاع ومهما كان حجم التمكين فنحن الشاكرين المستذكرين لنعم الله علينا كمؤمنين.
إن العدو الصهيوني ينهار ويهزم ويسقط وهذه نتيجة حتمية قائمة نتيجة الظلم الذي وصلوا إليه والفساد والإفساد ومع هذا العدو سوف تزول كل الأنظمة التي تولت العدو الصهيوني ووقفت معه في ظلمة وجبروته على المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد المؤمن وخذلان تلك الأنظمة للشعب الفلسطيني سوف تكون وبال عليهم وبالعكس سيكون مع من تحرك مع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والقضية هم الباقون وهم الذين سوف يسيطرون على الموقف ويحملون شعار الحق والعدل.
فعلينا أن نكثر من الحمد والشكر على العزة والكرامة والحرية وفق المنطلق الإيماني ونحمد الله على القيادة القرآنية والموالية لله -عز وجل- ولرسوله صلوات الله عليه وعلي آلة وأعلام الهدى من آل البيت سفينة النجاة والصلاح والفلاح هذه النعمة تتطلب منا أن نحافظ عليها التزامنا وتمسكنا وحفاظنا على التوجيهات الإلهية والأوامر الإلهية ونستمر عليها في واقعنا ونتحرك من خلالها والله هو الناصر والمعز والذي بقدرته أن يصنع المتغيرات لصالح المتقين المؤمنين...