*كربلاء ومأساة الأمة*
عتمة برس/مقالات
ما حدث للأمام الحسين عليه السلام في يوم العاشر من محرم على يد مجموعة من الطغاة والمتجبرين والمتكبرين والضالين من ضلوا عن طريق الهداية الحقيقة أعماهم الحقد على الحق وعلى أعلام الهدى من ال البيت الصادقين في تحركهم المخلصين لله الثابتين على منهج الله وعلى مسيرته ، ان الحقد الذي وصل اليه أمثال هولا جعلهم يستهدفون عترة الرسول صلوات الله عليه وعلى اله ومن بعد وفاته عليه السلام بداء الاستهداف للأمام علي عليه السلام باب مدينة العلم واستمر الاستهداف والإقصاء واستمرو في حقدهم ونفاقهم واستمروا حتى استشهد الأمام علي عليه السلام وخسرت الأمة علم من أعلامها نتيجة التقصير والتفريط والقبول بالظالمين والفاسدين ليقودوا هذه الأمة واستمرت المأساة والخسارة للامة بفقدان أعلام الهدى فيها واستشهد الأمام الحسن عليه السلام واستمر الظالمين بعد ذلك في استهداف ال بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله في ضل صمت وجمود واستسلام من كل الأمة التي أصبحت بعيدة بذلك عن منهج الله وعن المدرسة المحمدية الإيمانية واستمرت الماسي وفي كربلاء وصل الاستهداف من الظالمين والذين تسلطوا على رقاب هذه الأمة الى حدود لا يقبلها العقل واصبحوا كالوحوش المفترسة التي لا تعي ولا تبصر ألا رغباتها وشهواتها ومصالحها الشخصية لم يعد للقيم والأخلاق أي قيمة لديهم ولم يعد للرسول (ص) أي احترام وتقدير واستمروا في استهداف ال بيت الرسول (ص) بالقتل والاستهداف لانهم وقفوا مواقف حق ترفض أن تكون هذه الأمة تحت هيمنه الظالمين والمنحرفين والضالين في معتقداتهم ومنهجهم ليضلوا بعد ذلك الأمة جيل بعد جيل ، استهدف هؤلاء الأمام الحسين وال بيتة من النساء والأطفال في مأساة أدمت قلوب كل المسلمين وأبكت الأمة الى يومنا هذا كيف يستهدف ال بيت الرسول صلوات الله عليه وعلى اله وذريته من أوصاهم الرسول صلوات الله عليه وعلى اله في ال بيتة وفي اتباع هدى الله وهو القران الكريم والعترة الطيبة الطاهرة لما فيه سلامتهم من عذاب الله وسلامتهم من الضلال والتيه والضياع في كل شي ، أن ماسات الأمة في فقدان القادة الصادقين المخلصين المجاهدين هي خسارة لا تعوض وهي مأساة تدمي قلوب الجميع ، كيف وصلت الأمة الى هذا الحد أن يستهدف الحق وأعلام الحق وهي تقف متفرجة بل تشارك في هذه المأساة وتتخلى عن دورها في اتباع الحق وأعلام الحق تخلت فتخلا الله عنها وعاشت هذه الأمة مأساة استمرت جيل بعد جيل ، أن لدينا دروس وعبر واضحة وجلية عبر التاريخ عندما استهدف الظالمون والضالون والمنافقون للمخلصين وللصادقين المتقين ولإعلام الهدى كيف أصبحت هذه الأمة ضعيفة في كل شي ضعيفة في مفاهيمها وفي ثقافتها وفي قيمها وأخلاقها وقوتها وعزيمتها وجهادها فقدت كل عوامل القوة نتيجة لذلك التقصير والتفريط ، لا يمكن ابدأ لامة تتخلى عن أعلام الهدى وعن ال البيت الأخيار وعن المنهجية الصحيحة أن تعيش في عزة وكرامة وأباء لا يمكن أبداء ، نحن اليوم نتذكر هذه المأساة ونستغرب كيف وصلت الأمة لما وصلت اليه من حالة القبول والاستسلام بل والمشاركة في استهداف هؤلاء الأعلام ، ومن خلال هذا الاستذكار للماضي نراجع انفسنا وندعو الله أن يثبتنا على الحق ومع الحق وأعلام الحق وان يبعدنا عن الباطل وحزب الباطل والضلال والفساد وان يجعل منا امه قوية في مواجهة الأعداء امه مستبسله في مواقفها لا تخاف في الله لومة لائم وتسعى لإصلاح الخلل الذي حدث في النفوس في تلك الفترة من خلال تمسكنا بالله وبالمدرسة المحمدية القرآنية وبكل الصادقين والمخلصين وان نفشل بذلك حزب الباطل وانصار الباطل من امتد تأثيرهم من ذلك الزمان الى زماننا هذا نكسر حزب الباطل لأنه مهزوم وضعيف في مواجهة الحق نلتمس من الثورة الحسينية معاني العزة والكرامة والاستبسال وعدم الضعف ونجد حجم هذه الثورة الخالدة التي هزت عروش الظالمين الفاسقين وأفقدتهم السيطرة واستمر تأثيرها حتى يومنا هذا ، وشعارنا الخالد بخلود من نطق به وتمسك به وثبت عليه وهو هيهات منا الذلة هيهات منا أن نذل للأعداء الظالمين المتجبرين المتكبرين هيهات أن نكسر ونحن نمتلك هذه المنهجية الثورية التحررية التي منبعها كتاب الله ومنهج الله الذي لا يفقد من تمسك به عوامل العزة بل تزداد وتزداد بقوة الله ورعايته.