أكثر من 350 شهيداً وجريحاً في خان يونس.. أمريكا المسؤول الأول

أكثر من 350 شهيداً وجريحاً في خان يونس.. أمريكا المسؤول الأول



13 يوليو 2024مـ – 7 محرم 1446هـ

حلق طيران العدوان الصهيوني في وضح النهار، مواصلاً حملته الإجرامية في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موغلاً في توحشه، وهذه المرة كان الهدف مخيمات النازحين في خان يونس.

غادر الكثير من المدنيين منازلهم، منذ بدء غارات العدوان الصهيوني بعد “طوفان الأقصى” في العاشر من أكتوبر عام 2023م، ليستمر نزوحهم من حي إلى آخر، هرباً من التوحش الآثم لطيران العدوان، ووجد الكثيرون أماكن للنزوح في مخيمات فرشت على الأرض ينقصها الكثير من مقومات الحياة، ومع ذلك لم تسلم من القصف، ولا من خسة الصهاينة.

في مشهد جديد من التوحش الصهيوني، وفي جريمة جديدة، دونت في السجل الأسود للكيان الصهيوني الظالم، تعرضت منطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، لعدوان آثم، استهدف مخيمات النازحين، ليرتقي العشرات شهداء، مختلطة أجسادهم الطاهرة، ببقايا الخيام المتناثرة، وبقايا طعام لا يسد حتى الأمعاء الخاوية.

تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية أولية لها ارتقاء 79 شهيدًا و289 مصاباً، وبالتأكيد فإن الرقم مرشح للزيادة، لكن المأساة المتراكمة لهؤلاء النازحين، هي أنهم لم يجدوا مكاناً لتلقي العلاج، فالمستشفيات مدمرة، والمراكز الصحية شبه منعدمة، والكوادر الطبية ما بين شهداء أو معتقلين، أو منهكين، وغزة برمتها تئن وتشكو جراحها.

هذا الواقع يؤكده المكتب الحكومي بقطاع غزة، والذي أكد أن هذه المجزرة جاءت بالتزامن مع قلة المستشفيات المؤهلة لإستقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وجاءت في سياق المساعي الصهيونية لتدمير المنظومة الصحية في القطاع.

لم تكن هذه هي المجزرة الاستثنائية للمدنيين في قطاع غزة، بل سبقها مئات المجازر، ويمكن القول إنه قطاع غزة تحول إلى سجن كبير، وجد فيه الأمريكيون والصهاينة غايتهم لقتل البشرية، وتدمير كل ما هو جميل، في مشاهد مأساوية تحدث أمام مرأى ومسمع من العالم.

قبل يوم واحد فقط، شهد حي تل الهواء بالقطاع، واحدة من أبشع هذه المجازر، وارتقى أكثر من 100 شهيد في مخيمات الوسطى، وهو ما يؤكد أن هذا العدوان الإجرامي لم يرتو بعد من دماء الأبرياء في فلسطين.

أمريكا المسؤولة رقم 1

بعد كل جريمة، تنبعث من بين الركام، والمنازل المهدمة، رائحة الأسلحة الأمريكية، فالفلسطينيون باتوا على وعي كبير، بأن القاتل الأول لهم هو الأمريكي، الذي حضر من أول يوم بسلاحه، وعتاده، وجنوده، وكتيبته السياسية والدبلوماسية التي تبرر له كل هذا التوحش.

ويحمل المكتب الحكومي بغزة بأشد العبارات الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني هذه الجرائم، ويؤكد أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروعة بحق المدنيين.

وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات ارتكاب العدو الصهيوني لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما وأدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع كيان العدو في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، محمّلًا العدو “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي، وكل دول العالم للتحرك لوقف هذه المجازر، وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وللتأكيد على أن أمريكا هي المسؤول المباشر على هذه الجرائم شددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أنّ “المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في منطقة المواصي في خان يوس صباح السبت هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق الشعب الفلسطيني، بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية، وفشله في وقف آلة القتل الصهيونية وفك الحصار عن مئات الآلاف من المحاصرين بالقتل والتجويع”.

وبينت أن ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم من جهة، وتؤكد، من جهة ثانية، ضربه بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة”.

واعتبرت الحركة “إدارة بايدن المجرمة المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء، لما تشيعه من اعتبار الشهداء والمصابين من المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن كأضرار جانبية، بتواطؤ وصمت كامل من كل الذين يوفرون للكيان كل أنواع الدعم المختلفة”.

تصعيد خطير

في ميدان المواجهة يواجه جيش الاحتلال الصهيوني مأزقاً كبيراً، جراء العدد المهول من قتلاه وجرحاه، في المعارك المحتدمة التي تدور مع فصائل المقاومة الفلسطينية على أكثر من محور في جبهات القتال، ولهذا لا يجد الصهاينة وسيلة للانتقام سوى بالتصعيد من المدنيين، والفتك بهم عبر الغارات الجوية التي لم تتوقف يوماً واحداً للشهر العاشر على التوالي.

وترى حركة المقاومة الإسلامية حماس أن…