تقرير بريطاني: البحر الأحمر ساحة اختبار للأسلحة اليمنية
تتواصل في الإعلام الغربي وخصوصاً البريطاني والأمريكي، أصداء تصاعد الأحداث في البحرين الأحمر والعربي، مع استمرار اليمن في تنفيذ قراره بحظر الملاحة الصهيونية في هذا الممر البحري الهام، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة بفلسطين، وتورط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في شن عدوان متتالٍ على اليمن كمحاولة لثني صنعاء عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني.
في هذا الإطار نشر موقع «UNHERD» البريطاني، تقريرا إحصائيا بعنوان «الضربات الجوية على الحوثيين لا تعمل»، ذكر فيه أنّ «الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية»، لافتاً إلى أن هذه الضربات بمثابة «إثارة لعش الدبابير وتؤدي إلى زيادة هجمات الحوثيين».
التقرير الذي أعده فيليب بيلكينجتون و هو خبير في الاقتصاد الكلي ومتخصص في الاستثمار، أكد أن ما تسمى عملية «حارس الرخاء» التي أطلقتها الولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بمشاركة بريطانيا ودول أخرى، لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على معدل الهجمات، حيث انخفض عدد الهجمات اليمنية يوميًا من 0.39 إلى 0.38، وهو انخفاض غير مهم من الناحية الإحصائية. ولكن منذ أن بدأت بريطانيا وأمريكا ضرباتهما على اليمن في 12 يناير/ كانون الثاني، ارتفع عدد الهجمات اليمنية بشكل كبير إلى 0.53 في اليوم.
وأوضح أن الضربات الأمريكية البريطانية -علاوةً على انعدام تأثيرها- تزوّد خصوم الولايات المتحدة، وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلوماتٍ استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، ما يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من هذا العمل العسكري. مضيفاً: «لماذا يستمر القادة الغربيون في تنفيذ هذه الضربات على الرغم من كل الأدلة التي تثبت أن لها تأثيرًا معاكسًا تمامًا؟».
وأرجع التقرير البريطاني السبب في ذلك إلى ما سماه مبدأ «افعل شيئاً ما».. مشيراً إلى أن هذا المبدأ «ينجم عن شعور طبقة قيادية ضعيفة بالحاجة إلى التصرف، عندما ينخرط عدو أو منافس في استفزاز، حتى لو كانت هذه التصرفات ستؤدي إلى نتائج عكسية».
وقال: «القادة الضعفاء غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون -حتى ولو بشكل غير فعال- بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون مشكلة ما».. مستطرداً: «تتعفن السمكة من الرأس إلى الأسفل في مثل هذه المواقف، والرأس الفاسد يجلس حاليا في المكتب البيضاوي بواشنطن».
كما أكد التقرير أن اليمنيين حققوا بالفعل هدفهم المتمثل في فرض حصار بحري فعال في المنطقة.. وأنهم «يستخدمون غواصات مسيرة في هجماتهم، من الصعب للغاية اكتشافها». مشيراً إلى أن البحر الأحمر مع العسكرة الأمريكية البريطانية أصبح ساحة اختبار للأسلحة اليمنية الجديدة، التي زعم أن إيران من زودتهم بها
المصدر موقع ( لا ) الإخباري
تتواصل في الإعلام الغربي وخصوصاً البريطاني والأمريكي، أصداء تصاعد الأحداث في البحرين الأحمر والعربي، مع استمرار اليمن في تنفيذ قراره بحظر الملاحة الصهيونية في هذا الممر البحري الهام، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة بفلسطين، وتورط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في شن عدوان متتالٍ على اليمن كمحاولة لثني صنعاء عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني.
في هذا الإطار نشر موقع «UNHERD» البريطاني، تقريرا إحصائيا بعنوان «الضربات الجوية على الحوثيين لا تعمل»، ذكر فيه أنّ «الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية»، لافتاً إلى أن هذه الضربات بمثابة «إثارة لعش الدبابير وتؤدي إلى زيادة هجمات الحوثيين».
التقرير الذي أعده فيليب بيلكينجتون و هو خبير في الاقتصاد الكلي ومتخصص في الاستثمار، أكد أن ما تسمى عملية «حارس الرخاء» التي أطلقتها الولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بمشاركة بريطانيا ودول أخرى، لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على معدل الهجمات، حيث انخفض عدد الهجمات اليمنية يوميًا من 0.39 إلى 0.38، وهو انخفاض غير مهم من الناحية الإحصائية. ولكن منذ أن بدأت بريطانيا وأمريكا ضرباتهما على اليمن في 12 يناير/ كانون الثاني، ارتفع عدد الهجمات اليمنية بشكل كبير إلى 0.53 في اليوم.
وأوضح أن الضربات الأمريكية البريطانية -علاوةً على انعدام تأثيرها- تزوّد خصوم الولايات المتحدة، وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلوماتٍ استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، ما يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من هذا العمل العسكري. مضيفاً: «لماذا يستمر القادة الغربيون في تنفيذ هذه الضربات على الرغم من كل الأدلة التي تثبت أن لها تأثيرًا معاكسًا تمامًا؟».
وأرجع التقرير البريطاني السبب في ذلك إلى ما سماه مبدأ «افعل شيئاً ما».. مشيراً إلى أن هذا المبدأ «ينجم عن شعور طبقة قيادية ضعيفة بالحاجة إلى التصرف، عندما ينخرط عدو أو منافس في استفزاز، حتى لو كانت هذه التصرفات ستؤدي إلى نتائج عكسية».
وقال: «القادة الضعفاء غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون -حتى ولو بشكل غير فعال- بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون مشكلة ما».. مستطرداً: «تتعفن السمكة من الرأس إلى الأسفل في مثل هذه المواقف، والرأس الفاسد يجلس حاليا في المكتب البيضاوي بواشنطن».
كما أكد التقرير أن اليمنيين حققوا بالفعل هدفهم المتمثل في فرض حصار بحري فعال في المنطقة.. وأنهم «يستخدمون غواصات مسيرة في هجماتهم، من الصعب للغاية اكتشافها». مشيراً إلى أن البحر الأحمر مع العسكرة الأمريكية البريطانية أصبح ساحة اختبار للأسلحة اليمنية الجديدة، التي زعم أن إيران من زودتهم بها
المصدر موقع ( لا ) الإخباري