*التواصي بين المؤمنين بالحق*

*التواصي بين المؤمنين بالحق*
بقلم/محمد الضوراني

عتمة برس
4اغسطس 2023م
التواصي بين المؤمنين بالحق والتواصي بالصبر  موضوع مهم في بنا الامة الاسلامية البنا الصحيح وفق هدى الله وتوجيهاته ومهم في تصحيح الكثير من الاخطاء الذي وقع فيها المجتمع , هذا الموضوع المهم في صلاح الامة واستقامتها على الحق ومهم ايضا في ان تنال الامة التأييد والنصر الالهي, قال تعالى إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . لذلك الخسارة كبيرة لمن لا يعمل بتوجيهات الله ويأخذ بها في واقع الحياة من حرصه على أن ينال التوفيق من الله في الدنيا قبل الاخرة, نجد أن كثير من الناس من ابناء هذه الامة يمشون حسب أهوائهم و يتماشون مع اي باطل او انحراف وضلال بل الكثير منهم من يقول يا أخي فلان مسكين من بيته لا جامعه وماله حاجة, بمعنا انه تم تقديم الدين ضعيف وهزيل وبالتالي وصلت الامة لما وصلت إليه من هوان وضعف واستكانة لأعداء الله , موضوع التواصي مهم في نصر دين الله وفي توحيد الامة وفي ازاله الفساد والظلم منها, نتواصى بالحق في واقع حياتنا نتحرك في إصلاح واقعنا بالحق بعيد عن العنصرية و الشللية والمناطقية والمصالح الشخصية, نتواصى بالحق بأن نقف مواقف ترضي الله وترضي رسوله صلوات الله عليه وعلى آله والمؤمنين, هذا التواصي سوف يحقق للامة الاسلامية عزتها وكرامتها ويحقق لها الوعد الالهي من الله عز وجل , قال تعالى. كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ . تكلم الله ووصف صفات بني اسرائيل انهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه بل , كان يسودهم الضلال والانحراف والذي سبب لهم سخط الله بسبب انحرافهم عن منهج الله وتوجيهاته, لذلك قضية مهمه عندما نجد نحن الكثير من ابناء الامة الاسلامية ان الظلم يسود فيما بينهم والباطل يتمكن والفساد يزداد والانحراف في كل مجالات الحياة وبالتالي سبب حاله من الفوضى والمشاكل واتناحر والقوي يأكل الضعيف وحاله من عدم الاستقرار والكل يشكي, إذ إنّ الباطل لا ينتشر إلّا بسكوت أهل الحقّ عليه، قال تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . نحن الشعب اليمني لو قبلنا ان يحكمنا الطغاة والظلمة وان تتسلط علينا امريكاء واسرائيل والمنافقين لكي نسلم منهم فلن نسلم منهم لن نسلم ولنا فيما حدث في العراق وغيرها من الدول من جرائم وماسي , لذلك موقف اليمنيين الشرفاء في مواجهة العدوان والتوحد في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني من واقع المسؤولية أمام الله ومن واقع ديني أمرنا الله به أن ندفع الظلم والفساد ولا نمكنهم من المؤمنين وبالتالي إذا تمكنوا من المؤمنين سوف تنال الأمة الخسارة الكبيرة التي لا تعوض, مع تحركنا في مواجهة العدوان لابد ان نهتم بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر الحق الذي نسير جميعا فيه وهو المسيرة القرانية , الحق الذي لابد ان يسود كل المجتمع اليمني, نصلح واقع حياتنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من استشعارنا اهمية ذلك وان الله سوف يحاسبنا ان قصرنا في ذلك, الامر بالمعروف في كل الامور بعيد عن المجاملات وغيرها من أمور ليست من توجيهات الله وهي تعتبر سبب في فساد الناس وانحرافهم, ننهى عن المنكر الذي نجده أمامنا في حياتنا نقف بقوة ضد المنكر ونصد المنكر بكل ما نستطيع لكي يصلح الله واقعنا وتستقيم الامة في ما يحقق لها عزتها وكرامتها ويحقق لها النصر الذي وعد الله به المؤمنين.