كربلاء :الماضي .. والحاضر.. والمستقبل
عتمة _برس
11محرم 1445
بقلم المجاهد /ابواديب الماجل
عندما يقف الانسان لحظات تعد من اجمل لحظات حياته وهو يستذكر موقف سطره التاريخ علي مرور الايام والدهور الي يومنا هذا ...لعرف ..قيمة المواقف الانسانيه من اجل الانسان.. ولعرف معني التضحيه والاحسان .
عندها سيعرف معني الاصطفاء الالهي لاوليائه واختيار الله لرسله لم يكن شيئا عابرا انما كان لحكمة ودرايه وعلم ان من يختاره الله هو الاجدر لتحمل المسؤوليه في كل زمان ومكان ..
كذلك سوف يعلم ان المسؤوليه كبيره لا يطيق تحملها اي انسان مهما كانت استقامته .....
نعم في حين استفحل الظلم وزاد الانحراف وبدأت بوادر ونتائج انحراف الامة عن مسارها ورفضها الانصياع لتوجيات الله ورسوله صلي الله عليه وعلى آله وسلم..بدؤا في تطويع الامة للحاكم. وظهور الظلم وانتشار الاكاذيب. .باالحيله ، باالمال. وتارة باالقوه ...هنا ادرك الشهيد الحسين ابن علي عليه السلام..بان الامة ستنهار وانه مسؤول امام من اصطفاه امام الله ان لم يؤدي ماعليه ....انطلق مع قلة قليله متجها الي الكوفه ...متحملا اعباء وشقاء الرحله ..وهو في كل يوم يوجه رسالة. للامة ..بدءا باالتوكل علي الله....فبداية الرحله بدء المرجفون والمثبطون يعملون كلما بوسعهم لايقاف الحسين ..فلم يجدوا لسعيهم مكان ولا مساحه ..الحسين يتحرك (فاإذا عزمت فتوكل علي الله )....
وهي صفة الانبياء ولنا منهم اسوة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...حين اصرو البعض على خروجهم لملاقاة العدو ووافقهم رسول الله, وحين تراجعوا قال رسول الله: (مايكون لنبي اذا لبس لامة حربه ان يتراجع ) او كما ورد بمعني الحديث ..
هاهوا الحسين ..لن يتراجع لان تراجعه يعني انهزام امة وضياع أمة..
ثم ياتي موقف آخر موقف ارهاب وخذلان ..وهو نباء مقتل مسلم بن عقيل _ وتراجع اهل العراق عن نصرت الإمام الحسي ...استمر في تحركه حتي وصل إلى كربلاء ...صامدا شاكرا مطمئنا ...يؤدي واجبه امام الله...يعمل مااراد الله ..ينفذ مراد الله في ارضه ..
ليست ثورة فينقلب علي حكم قائم ..وليست عصيان او خروج علي حاكم وليست بطرا او تظاهرا او استكبار .....ماقام به مولانا الحسين هو موقف مكلف به من الله هو رحمة من الله للمؤمنين وثبات لهم ..ليعلم القاصي والداني باان الله لا يترك ارضه لمن يفسد فيها ....وهكذا وقف الحسين شامخا يدوس علي كل المغريات وامام كثرة من اعدائه ...فتلك الاعداد الكبيرة باالالاف امام شخص ومرافقيه ..دليل علي مدي قوة الحق وضعف الباطل في كل زمان ومكان ....
بدأت المعركة بهيهات منا الذله واستمرت نتائج تلك المعركة قائمة لم تنتهي حيث انتصر الدم على السيف وهكذا عبر الاجيال عظم الامة يستشهدوا في كل زمان ومكان فمن شهيد المحراب الامام علي عليه السلام الى الامام الحسين الى الإمام زي بزن علي .عليهم السلام ووووو وصولا الي السيد حسين بن بدر الدين ومازالت المعركة قائمه الي اليوم .......
...لابد ان نفهم ان الشهيد القائد الحسين ببن بدر الدين الحوثيي رضوان الله عليه ...كامتداد لمقارعة الطغيان والظلم وتصحيح المسار وان اختلفت الساحات ..وبروحية الحسين وجهاده وشهادته الخالدة انطلق السيد القائد حسين بن بدر الدين ..مستشعرا مسؤوليته امام الله فينطلق ويدوس علي كل المغريات ليخوض المعركة الثقافية والمعركة العسكرية مستمدا العون من الله....واطلق شعار الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة علي اليهود النصر للاسلام ....فتكالبت عليه الامم والاعداء كما كان الحال فيما مضي ولكن يابي الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. ..واستشهد السيد القائد وقد بني واسس واستمرت المسيره على درب اعلام الهدى العظماء
وهاهو السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين حفظه الله يواصل المعركة الكربلائيه التي اصبحت نورا لاينطفئ ونصرا لايضاهى والله ناصر اوليائه بعون وتأييد الله تعالى. يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
واليمانيون اليوم يدركون قدر المسؤوليه التي يحملونها امام الله بعد ان من الله عليهم بنعمة القيادة الحكيمه والعظيمه التي هي امتداد لتلك القيادات العظيمه بدئا برسول الله ثم علي والحسن والحسين ومن تلاهم من ال بيت رسول الله ...
واخيرا وليس اخيرا ندرك مدي اهمية الاحتفاء بذكري أولئك العظماء واهمية استذكار استشهاد القائد العظيم الحسين بن علي عليه السلام ....ليست ماساه انما هي نصر حقيقي اراده الله لاوليائه فهني لمن التحق بركب المسيرة القرآنيه وقائدها السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين وهنيئا لمن استشهدوا ومابدلوا تبديلا .....ولله الحمد والفضل والمنه ..والعاقية للمتقين.
عتمة _برس: نت//
http://otmahpress.blogspot.com/2023/07/blog-post_85.html