الموقف العام بين المسلمين من حادثة كربلاء
عتمة برس
11محرم 1445
ابواسامه الفقيه/
قضية لا لبس فيها عندما تتساوى الأمور في قيمتها، ربما يصعب على المرء أن يفاضل بينها، ونجد هذا يقول ذاك أفضل والأخر من الناس يقول بل ذاك أفضل وكلا يستند الى اسس ومعايير تثبت صحة ما يقوله،وقد يكونون كليهما محقون،وقد يكون الإلتباس والضبابية مؤثرا على مدى صحة الأحكام فيما يخص المفاضلة.. والأحقية لهذا او ذاك ..
ما أعنيه هو ما هي عليه الأمة من إجماع علي حقيقة الأحداث وصحتها وتواترها، وما يدعوا الى الإستغراب من حال الأمة هو اختلافها في مواقفها من نتائج الأحداث
فمثلا حديث الولاية نجد الأمة مجمعة علىصحة الحديث وبالمقابل نجدها تختلف في تحقيق هذا الحديث الصحيح في واقعها،وكذلك حديث الثقلان و و و،،، الخ
وفيما يخص عاشورا نجد الأمةمجمعةعلىصح و حقيقة هذه الفاجعة، والسؤال هل الأمة تجد التباس فلم تعد تفرق بين الأمام الحسين والطاغية يزيد؟! لا.. ليس هناك اختلاف في هذا الموضوع.. ولكن الاختلاف في المواقف _ فتلك الفئة تقف مع الحسين وهذا هو الموقف الصحيح وتلك كانها تؤيد ماحدث في كربلاء من مجزرة دامية في حق آل النبي كانها راضية بماحدث ولذا تسكت وتقف موقف الحياد.. وهناك الفئة التي لا تزال تمارس أعمال يزيد ومعاوية، تقتل.. تحاصر..تحتز الرؤوس..، وتكفر وتبدع.. ولهذا يجب ان تعود الأمة الى الله وتتقيه حق تقاته لكي تكون على بصيرة ويجعل لها الله سبحانه فرقانا (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)