*الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ميزان العدل الإلهي*
عتمة برس
*✍️محمد الضوراني *
ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شي مهم لصلاح الأعمال واستقامتها ، ان التعامل الإيماني في ما بيننا البين في هذه الدنيا لابد أن يكون ضمن مسار ايماني يتجسد فيه روحية الإيمان التي تتجسد في أعمال المؤمنين وفي التعامل والسلوك ، لذلك لا يمكن أن نجسد الإيمان حقا إلا إذا تحركنا وفق قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقاعدة التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، اننا في هذه المسيرة القرانية العظيمة التي عالجت النفوس والقلوب وفق هدى الله وتوجيهات الله ، هذا الهدى يتجسد في اعمالنا وفي سلوكنا وفي أخلاقنا .
ان الامر بالمعروف يصلح الكثير من الاختلالات والمشاكل والانحرافات التي يعيشها المجتمع ويبقى الأمر بالمعروف ميزان عدل يتحرك به المؤمنين في أعمالهم وفي مسيرة حياتهم ، إن الأمر بالمعروف وفق دين الله ومنهج الله وهو القرآن الكريم ووفق المسار الذي سار به الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسار من خلاله الامام علي عليه السلام أعلام الهدى من بعده لأنهم يعلمون بأهمية هذا الأمر الإلهي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
نجد نحن اهمية هذا الأمر الإلهي للمؤمنين فلو أصبحت العلاقة بين الناس وفق الفوضى ووفق العنجهية والظلم للاخرين وساد الظالمون والمتكبرون ولم يجدوا من المجتمع من يقف ضد أعمالهم وتصرفاتهم سوف يسود الظلم للناس و لعباد الله ويسود الفساد في كل مجالات الحياة ، إن الله عز وجل أمرنا أوامر وتوجيهات فيها الخير لنا وصلاح واقعنا بما يبعد عنا غضب الله وسخط الله علينا ويجعلنا في هذه الدنياء نعيش وفق ميزان العدل الالهي الذي لايقبل الظلم والفساد والضلال ، لا يقبل بقانون الغاب قانون من صنع الشيطان وأعوان الشيطان .
إن واجبنا استشعار الرقابة الالهية في تحركنا وفي أعمالنا وفي سلوكنا ومعاملاتنا في ما بيننا البين وان نعلم انه لابد علينا أن نسير مع الحق ويستقيم مع الحق ونمر بالحق ونتحرك بالحق والعدل ، ونرفض حالة الظلم والعبث والعشوائية في السلوك في ما بيننا البين بعيد عن المصالح الشخصية والمحسوبيات والمجاملات والخوف من الآخرين ، نتحرك في إقامة العدل الذي أمرنا الله به العدل الإلهي وفق مقياس وأساس مهم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .