‏هذه خلاصة الحكاية لمن أراد أن يفهم الحقيقة ويعي الدرس:



‏هذه خلاصة الحكاية لمن أراد أن يفهم الحقيقة ويعي الدرس:

قبل ساعة تقريباً وبفضل الله ورحمته، عادت طائرة اليمنية الى مطار صنعاء بالحجاج العالقين..
كان بإمكان النظام السعودي التجاوب مع الأساليب الكريمة والطيبة منذ البداية.. لكنه فضل الاستخفاف واستخدام ورقة الحجاج للمزايدة والضغط على صنعاء لتسلم الطائرات الأربع للمرتزقة في عدن..

وملف الحجاج فتح ملفاتٍ أخرى بإذن الله لن يمكن النظام السعودي إغلاقها أو تخديرها مجدداً..

ما لم يفعله النظام السعودي بالأسلوب الطيب.. اضطر إليه بأسلوب مهلة ال3 أيام التي أتوقع أنها لم تنتهي بعد، لأن بقية الأوراق الاقتصادية لم يتم معالجتها..

كان السيد القائد يحفظه الله قد أبلغ النظام السعودي استعداده ارسال طائرة اليمنية من صنعاء الى جدة لنقل الحجاج، ولكن بدلاً من التجاوب كحالة إنسانية اتجه النظام السعودي للمعاندة والانتهاك لحقوق الحجاج والعبث بأوضاعهم، وقام باحتجازهم احتجازاً كاملاً إذ نقلهم من جدة الى مكة المكرمة وتم إيوائهم في الفنادق احتجازاً لحريتهم وتعنتاً بحقوقهم..

فبلغت الحلقوم لدى صنعاء.. فهذا التمادي من قبل النظام السعودي في استهداف الاقتصاد اليمني، لم يكن يجب أن يسمح له بالمرور مجدداً..

لذا اتُخِذَ القرار الجاد والشجاع بمهلة ال3 أيام..
يدرك النظام السعودي أن قيادة صنعاء قول وفعل ، لا تتراجع أو تتخلف عن وعدٍ قطعته أو موقفٍ اتخذته.. وأدرك أن هناك جهوزية كاملة لدى القوات المسلحة اليمنية بمختلف فصائلها القتالية لشن حرب تأكل الأخضر واليابس، وتسحق الغطرسة السعودية المقيتة..،

وأمام هذا الوضع الجديد والجادّ، اضطر النظام السعودي إلى التخلي عن غطرسته جزئياً، والقبول بإرسال طائرة من صنعاء الى جدة لنقل الحجاج.. وأيضاً قبوله بإحراق كافة قرارات مرتزقته في عدن بخصوص شركة اليمنية للطيران واستئناف نشاطها في صنعاء الى مطار الأردن ، وبنفس الوضعية والكيفية السابقة في التعامل مع مكاتب السفر في صنعاء وليس في عدن.

وكل هذا دون أن يكون هناك استعداد من صنعاء لتسليم طائراتها المملوكة ملكية تاريخية أصيلة إلى المرتزقة في عدن.. هذا غير وارد ولن يحدث، بل أتوقع أن الأحداث القادمة ستشهد استعادة صنعاء إن شاءالله لكافة طائرات الخطوط الجوية اليمنية، ونزع أي يد للمرتزقة في إدارتها والتحكم بها.

وليس هذا فقط.. بل أيضاً استعادة كافة طائرات اليمن الحربية المحتجزة في السعودية ودول أخرى بالمنطقة.

كل هذا كان بفضل الله وتوفيقه وتأييده ، وبعون الله ونصره لعباده الصادقين في توليهم له وسيرهم على نهجه.

ولم تنته القضية بعد..، فالأوراق الاقتصادية لم تقطع سوى الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل.
وسيكون الأمريكي والسعودي أمام الخيارات كلها.. بالذوق تنهي صنعاء كل هذا الحصار والاستهداف ، أو بخيارات أخرى..

فليس لدينا ما نخسره أبداً

‎#اسامه_ساري