نقاط من المحاضرة الثالثة للسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله

‏نقاط من المحاضرة الثالثة للسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله


•عندما تأتي القيامة يكون البشر في حالة عجز كامل عن ردها، ويكونوا في حالة فزع واندهاش أمام تلك الاهوال.
•أمر القيامة يشمل السموات والأرض ويشمل الشمس والقمر، وتأتي بغتة.
•لا يستطيع الانسان أن يتخيل أهوال يوم القيامة.
•الانسان لا يستطيع التحمل أمام زلزال أو عواصف، التي لا تساوي شيء أمام يوم القيامة.
•الهول في يوم القيام كبيرة يقول الله عن ذلك اليوم (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها).
•في ذلك اليوم تعاد صياغة السماوات والأرض من جديد، قال تعالى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ).
•(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)، النفخة الثانية هي نفخة البعث، يوم البعث التي تحدثت عنها الاية المباركة بهذه السرعة، في لحظة واحدة في صيحة واحدة يقوم كل الخلائق اجمعين منذ آدم إلى آخر انسان من بني ادم، يقومون في وقت واحد، (تشقق الأرض عنهم صراعاً ذلك حشر علينا يسير).
•في اليوم الأول للحياة الثانية الأبدية، يتذكر الناس أنهم لبثوا غير ساعة، الفاصل بين الحياة الدنيا، والحياة الأبدية،
•في اليوم الأول للحياة الثانية الأبدية، يبعث الانسان وقد صمم الله خلقه وأعاد تكوينه للحياة الأبدية، ويكونهم حتى في بنية أجسامهم للحياة الأبدية التي لا نهاية لها، ولا هرم فيها، فيكون حتى إعادة خلق الانسان مبنياً على هذا الأساس.
•في يوم البعث وتلك الاهوال، كل هذا يبين أهمية ذلك اليوم الذي سبقته إعادة ترتيبات لوضع السماوات والأرض بكلها، إعادة تشكيل لهذا العالم.
•كل تلك الاحداث والتغيرات الكونية الكبرى تدل ان هناك مشروع جديد وكبير وهام وخطير جداً.
•ذلك اليوم كرر تسميته في القرآن الكريم يوم الفصل، لا هزل فيه، ولا مجاملة فيه، ولا يمكن للإنسان أن يقدم عن نفسه الفدية أن يتخلص بفدية معينة يقدمها ببيع أو مال، ولو كانت الأرض بكلها او ملئها ذهباً ما كان للإنسان ان يفتدي نفسه.
•في ذلك اليوم يجتمع فيه كل الخلائق، منذ آدم إلى نهاية آخر انسان في ساعة الحساب، للفصل،
•لا يمكن للإنسان ان يتخلص بالتوبة، ولا بالاعتذار، ولا يمكنه ان يكسب التعاطف من أحد لينفعه بشيء، ولا ينفعه البكاء ولا التحسر ولا الندم ولا أي شيء.
•يحشر مليارات البشر (يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر).. (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً).
•الكل في حالة خضوع تام وانقياد تام لله سبحانه وتعالى لكل الترتيبات التي تأتي في يوم القيام، يقول الله: (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا، لقد احصاهم وعدهم عدا).. الكل يأتي بصفة العبودية لله.
•تبدأ عملية الحشر، ويتحركون وفق الترتيبات والإجراءات في ساحة الحساب.
•الهول في تلك اللحظات عندما يرى الانسان نفسه في ساحة الحشر يوم القيامة.
•الاهوال بكلها التي سبقت مسألة الحشر والحساب تهون أمام الحالة التي يعيشها الانسان وبالذات الانسان الخائب الخاسر الذي لم يستعد لذلك اليوم، لم يستعد للعمل الصالح لليوم الآخر.
•يوم الحساب والضغط النفسي على الانسان أكبر عليه حتى من النفخة الأولى التي دمرت السماوات والأرض، حالة من الحسرة والندامة والقلق والضيق، وينقاد الجميع للترتيبات دون أي فوضى، قال تعالى (يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له)..
•وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا، مهطعين إلى الداع)، (يقول الكافرون هذا يوم عسر)، كل الخاسرين الذي رفضوا هدى الله وتنكروا لتعاليمه يدركون خسارتهم..
•العجر التام والانقياد التام هو الذي يسيطر على واقع البشر..
•الحساب على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي، وفي ذلك اليوم تتجلى عدالة الله سبحانه وتعالى.
•الحساب يتجلى للناس عدالة الله سبحانه وتعالى، ويتجلى للخاسرين سوء أعمالهم، والاثار الفظيعة لأعمالهم السيئة.
•يصل الانسان إلى قناعة تامة أنه السبب في خسارة نفسه.
•يتجلى فوز المتقين، يتجلى لهم أهمية الاعمال التي عملوها في نجاتهم، حسن أعمالهم ونتائجها الطيبة والعظيمة، والاثار العظيمة لها، فيشعرون بالاطمئنان والرضا والفوز، فيحسوا أنهم فازوا، وبالتالي تتجلى عدالة الله معهم، انه لم يضع شيء من أعمالهم ولا حتى مثقال ذرة.
•في عملية الحشر، يتجلى للإنسان أنه لا ينفعه إلا ما عملوا، وأن مصيره مرتب بأعماله، التي سوف يراها في اعمال الحساب، (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى).

https://t.me/ottmahpress/25144