اليمن ينتصر في الحرب الأمنية على التحالف
عتمة برس|| تقاريــر ||
28 مارس 2024مـ –
28 مارس 2024مـ –
18 رمضان 1445هـ
تقرير || محمد الحاضري
بالتوازي مع العدوان العسكري الشامل على اليمن منذ تسع سنوات، كان هناك حربا أخرى تخوضها الأجهزة الأمنية، وكانت سدا منيعا في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، وإفشال محاولاته لاختراق الجبهة الداخلية.
“لقد راهن العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته على تحقيق انتصارات عبر اختراق الجبهة الداخلية، وإقلاق الأمن والسكينة، واستهداف حياة المواطنين، عبر المفخخات والعبوات الناسفة وتجنيد خلايا إرهابية، بعد أن عجز عن تحقيق أي انتصار في الجبهات العسكرية” هكذا لخصت وزارة الداخلية مواجهتها للعدوان خلال تسع سنوات.
وفي بيانها بمناسبة يوم الصمود الوطني التاسع، أكدت وزارة الداخلية ” إفشال جرائم العدو ومرتزقته وأدواته الإرهابية كداعش والقاعدة، وإحباط عملياته الإجرامية التي حاولت استهداف الأسواق والأماكن العامة والطرقات والمؤسسات الخدمية ومراكز الشرطة، بالمفخخات والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، إلى جانب إفشال أعماله التخريبية التي كان يدعمها ويمولها ويتبناها وعلى رأسها جرائم تهريب المخدرات والحشيش وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تستهدف المجتمع اليمني للنيل منه وتفكيكه وتمزيقه”.
وبلغة الأرقام، كشفت ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال تسع سنوات من العدوان “من ضبط ألف و782 خلية تابعة للعدوان كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية واغتيالات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، وأفشلت 354 عملية انتحارية للعناصر التكفيرية كانت تستهدف المواطنين في الأماكن العامة، وضبط وتفكيك 3 آلاف و693 عبوة ناسفة ومتفجرات كانت قد أعدتها العناصر التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين في الطرقات والأماكن العامة”.
ولفت إلى ضبط ألف و160عنصراً تابعا للجماعات التكفيرية، و23 ألف و508 عناصر جندهم العدوان للقيام بعمليات تخريبية تستهدف الأمن والاستقرار، كما تم إلقاء القبض على ألفين و157 عنصرا جندهم العدوان للقيام بعمليات الرصد وتحديد الأهداف.
ويرى مراقبون أن ذلك يعتبر انتصارا أمنيا لصنعاء بكل المقاييس، فآلاف القنابل والعبوات الناسفة والمفخخات، والخلايا التكفيرية والإجرامية والعملاء كانت ستحصد عشرات الآلاف من الضحايا، لو تمكنت من الوصول إلى أهدافها وفق ما خطط العدوان.
ومن الأسلحة الأخرى التي حاول تحالف العدوان التسلل منها واستهدفت الشباب والمجتمع، هي المخدرات، وقد شكلت الأجهزة الأمنية حصنا منيعا أمام هذه الآفة من خلال تنفيذ (13 ألف و943 عملية تمكنت خلالها من ضبط مئات الأطنان من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من أصناف المخدرات الأخرى والخمور، وجميعها كانت قادمة من المناطق التي يسيطر عليها العدوان ومرتزقته).
مقارنة بما قبل ثورة الـ12 من سبتمبر
وبمقارنة الوضع الأمني المستقر في المحافظات الحرة، حتى في ظل ظروف العدوان والحصار على مدى تسع سنوات، نجد أن الانفلات الأمني كان هو السائد خلال المرحلة التي سبقت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فالجماعات التكفيرية (كالقاعدة وداعش) تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، ومعسكراتها وأوكارها منتشرة في مختلف المناطق والمدن حتى داخل العاصمة صنعاء ومحيطها.
والاغتيالات والتفجيرات والهجمات كانت تستهدف المدنيين والمنشئات المدنية والحكومية والمعسكرات والنقاط الأمنية على مدار الساعة، حتى أن منشئات الدولة السيادية كوزارة الدفاع لم تسلم من تلك الهجمات، كل ذلك في ظل ما كان يسمى الشراكة اليمنية مع واشنطن في مكافحة “الإرهاب” وتواجد أمريكي دبلوماسي وأمني وعسكري موازي لانتشار الجماعات التكفيرية في البلاد.
وإبان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، البيضاء، كان أهم الجبهات التي راهن عليها الأعداء لإجهاض هي الجبهة الأمنية، فكانت أولى الهجمات التي واجهتها الثورة هي هجمات التكفيريين التي ضرب المظاهرات والمساجد والطرقات والمدارس في العاصمة والمحافظات على حد سواء.
وخلال سنوات العدوان، وفي مقابل تفاخر صنعاء، التي تخوض الحرب وتعاني من الحصار، بإنجازاتها الأمنية خلال تسعة أعوام والتي (بلغت 350 ألف و82 إنجازاً أمنياً) هناك حصيلة من نوع آخر في المحافظات المحتلة والتي تخضع لسيطرة الأمريكية البريطانية الإماراتية والسعودية عنوانها الانفلات الأمني والتفجيرات والاغتيالات والاشتباكات المسلحة وانشار المليشيات والجماعات المسلحة بمختلف مسمياتها.…
تقرير || محمد الحاضري
بالتوازي مع العدوان العسكري الشامل على اليمن منذ تسع سنوات، كان هناك حربا أخرى تخوضها الأجهزة الأمنية، وكانت سدا منيعا في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، وإفشال محاولاته لاختراق الجبهة الداخلية.
“لقد راهن العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته على تحقيق انتصارات عبر اختراق الجبهة الداخلية، وإقلاق الأمن والسكينة، واستهداف حياة المواطنين، عبر المفخخات والعبوات الناسفة وتجنيد خلايا إرهابية، بعد أن عجز عن تحقيق أي انتصار في الجبهات العسكرية” هكذا لخصت وزارة الداخلية مواجهتها للعدوان خلال تسع سنوات.
وفي بيانها بمناسبة يوم الصمود الوطني التاسع، أكدت وزارة الداخلية ” إفشال جرائم العدو ومرتزقته وأدواته الإرهابية كداعش والقاعدة، وإحباط عملياته الإجرامية التي حاولت استهداف الأسواق والأماكن العامة والطرقات والمؤسسات الخدمية ومراكز الشرطة، بالمفخخات والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، إلى جانب إفشال أعماله التخريبية التي كان يدعمها ويمولها ويتبناها وعلى رأسها جرائم تهريب المخدرات والحشيش وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تستهدف المجتمع اليمني للنيل منه وتفكيكه وتمزيقه”.
وبلغة الأرقام، كشفت ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال تسع سنوات من العدوان “من ضبط ألف و782 خلية تابعة للعدوان كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية واغتيالات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، وأفشلت 354 عملية انتحارية للعناصر التكفيرية كانت تستهدف المواطنين في الأماكن العامة، وضبط وتفكيك 3 آلاف و693 عبوة ناسفة ومتفجرات كانت قد أعدتها العناصر التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين في الطرقات والأماكن العامة”.
ولفت إلى ضبط ألف و160عنصراً تابعا للجماعات التكفيرية، و23 ألف و508 عناصر جندهم العدوان للقيام بعمليات تخريبية تستهدف الأمن والاستقرار، كما تم إلقاء القبض على ألفين و157 عنصرا جندهم العدوان للقيام بعمليات الرصد وتحديد الأهداف.
ويرى مراقبون أن ذلك يعتبر انتصارا أمنيا لصنعاء بكل المقاييس، فآلاف القنابل والعبوات الناسفة والمفخخات، والخلايا التكفيرية والإجرامية والعملاء كانت ستحصد عشرات الآلاف من الضحايا، لو تمكنت من الوصول إلى أهدافها وفق ما خطط العدوان.
ومن الأسلحة الأخرى التي حاول تحالف العدوان التسلل منها واستهدفت الشباب والمجتمع، هي المخدرات، وقد شكلت الأجهزة الأمنية حصنا منيعا أمام هذه الآفة من خلال تنفيذ (13 ألف و943 عملية تمكنت خلالها من ضبط مئات الأطنان من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من أصناف المخدرات الأخرى والخمور، وجميعها كانت قادمة من المناطق التي يسيطر عليها العدوان ومرتزقته).
مقارنة بما قبل ثورة الـ12 من سبتمبر
وبمقارنة الوضع الأمني المستقر في المحافظات الحرة، حتى في ظل ظروف العدوان والحصار على مدى تسع سنوات، نجد أن الانفلات الأمني كان هو السائد خلال المرحلة التي سبقت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فالجماعات التكفيرية (كالقاعدة وداعش) تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، ومعسكراتها وأوكارها منتشرة في مختلف المناطق والمدن حتى داخل العاصمة صنعاء ومحيطها.
والاغتيالات والتفجيرات والهجمات كانت تستهدف المدنيين والمنشئات المدنية والحكومية والمعسكرات والنقاط الأمنية على مدار الساعة، حتى أن منشئات الدولة السيادية كوزارة الدفاع لم تسلم من تلك الهجمات، كل ذلك في ظل ما كان يسمى الشراكة اليمنية مع واشنطن في مكافحة “الإرهاب” وتواجد أمريكي دبلوماسي وأمني وعسكري موازي لانتشار الجماعات التكفيرية في البلاد.
وإبان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، البيضاء، كان أهم الجبهات التي راهن عليها الأعداء لإجهاض هي الجبهة الأمنية، فكانت أولى الهجمات التي واجهتها الثورة هي هجمات التكفيريين التي ضرب المظاهرات والمساجد والطرقات والمدارس في العاصمة والمحافظات على حد سواء.
وخلال سنوات العدوان، وفي مقابل تفاخر صنعاء، التي تخوض الحرب وتعاني من الحصار، بإنجازاتها الأمنية خلال تسعة أعوام والتي (بلغت 350 ألف و82 إنجازاً أمنياً) هناك حصيلة من نوع آخر في المحافظات المحتلة والتي تخضع لسيطرة الأمريكية البريطانية الإماراتية والسعودية عنوانها الانفلات الأمني والتفجيرات والاغتيالات والاشتباكات المسلحة وانشار المليشيات والجماعات المسلحة بمختلف مسمياتها.…