دور امريكا في استمرار معانات الشعب اليمني

 *دور أمريكا في استمرار 

 *صحيفة المسيرة /* 

السبت 25 ربيع الاول 1444هـ


بقلم/ _عبدالملك المساوى_ 


بعد أن فشل العدو الأمريكي السعودي الإماراتي  البريطاني عسكريا في ميادين العزة والكرامة خلال الثمانية اعوام من العدوان على اليمن ، حاول خلال الفترة الماضية استخدام الهدنة كغطاء يمارس في ظلها ما هو أسوأ من الحرب العسكرية ألا وهو الملف الاقتصادي والإنساني والذي استخدمه كورقة ضغط لعل وعسى أن يصل إلى نتائج وأهداف تحقق له بعض أهدافه الخبيثة، وبعد انتهاء الهدنة الأممية حاول إبقاء الهدنة وفق صيغتها السابقة والتي تخدم أهدافه فقط، لكنه وجد ردا حازما بأنه لا هدنة إلا بتحقيق مطالب الشعب اليمني وحقه في صرف المرتبات وفتح المطار والميناء كحقوق مشروعة للشعب اليمني  


وفي أخر تحديث لجلسات مجلس الأمن الدولي بشان اليمن ، ارتبكت القيم الإنسانية التي تحملها واجهات الدول التي تسمي نفسها بالكبرى ، بفعل تلك الأطروحات الكاذبة حد الوقاحة، وهي تقول بأشياء غير موضوعية ولا منطقية في محاولة لتحميل صنعاء مسؤولية عرقلة تمديد الهدنة،.


إن وعي الشعب اليمني الذي تحطمت عليه كل تلك المحاولات البائسة ؛ والمغالطات الأخيرة  المفضوحة ، يعرف عدوه جيدًا، ويعرف ايضا دور المنافقين والطابور الخامس، ويعرف من يحاصره ومن ينهب ثرواته النفطية والغازية ، ويعرف من يتلكأ ويراوغ ويتعنت للحيلولة دون صرف المرتبات ودون فتح المطار والميناء بالشكل اللازم ،  وهو يعي جيدا أن أمريكا هي مربط الفرس في العدوان على اليمن وحصاره،  فهي صاحبة النفوذ في مجلس الأمن، الذي لم يكن يوما منصة للإنصاف والعدالة بل خاضعا للمصالح والإعتبارات والاملأت الأمريكية والبريطانية والفرنسية ، فهذه  الدول الاستعمارية هيا سبب كل الأزمات في المنطقة ، وتقف هذه الدول خلف إجهاض الهدنة وتحرص على استمرار معانات الشعب اليمني ويدفعون نحو التصعيد .. 


ومع استمرار هذا التعنت المبطن بالرفض من دول العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني، والوقوف دون الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين ، فإن الإحتمالات القريبة هي الدخول السريع لعمليات الرد والردع النوعية الكفيلة باستعادة حقوق كل اليمنيين،.


http://www.almasirahnews.com/91298/