مناورة “ليسوؤوا وُجُوهَكُمْ” العسكرية.. جهوزية عالية “للردع”
28 أكتوبر 2024مـ – 25 ربيع الثاني 1446هـ
تقريــر|| عباس القاعدي
كشفت القوات المسلحة اليمنية خلال المناورة العسكرية النوعية الأخيرة “ليسوؤوا وُجُوهَكُمْ” أسلحة جديدة وتكتيكات مرعبة للأعداء.
وتعد هذه الرسالة بكل ما تحمله من أبعاد ودلالات رسالة قوية للأعداء وفي مقدمتهم أمريكا بأن اليمن يمتلك اليوم منظومات ردع محلية الصنع بقدرات متطورة، ولا يزال ينتج منظومات متقدمة من الأسلحة الهجومية، والرادعة ذات القدرات العالية والتكنولوجيا الحديثة، وأن قواتنا المسلحة مستعدة لأي تصعيد قد تلجأ إليه دول العدوان الأمريكي ضد اليمن.
هذه المناورة كذلك، تأتي لتؤكد ما تحدث عنه السيد القائد عبد الملك الحوثي –يحفظه الله- في كلمته حول آخر التطورات نهاية الأسبوع الماضي، بأن القوات المسلحة قادرة على توجيه الضربات الموجعة للعدو، وهي مستمرة في تطوير القدرات العسكرية بمختلف أنواعها.
وفي هذا الصدد يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية العقيد مجيب شمسان إن مناورة “ليسوؤوا وُجُوهَكُمْ”، العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة، في الساحل الغربي، ليست استعراضاً للقوة، بل هي نشاط عسكري مكثف في مسار الاستعداد، ولها الكثير من الأبعاد والدلالات والرسائل التي أرادت صنعاء أن توجهها لكل الأعداء المحتملين، ولكل من تسول له نفسه أن يعتدي على اليمن، أو احتلال أراضيها، فهي من حيث التوقيت جاءت في زمن يخوض اليمن، وجبهات الاسناد للمقاومة الفلسطينية، في لبنان والعراق معركة ضد العدو الصهيوني، وكذلك في مرحلة حساسة، وضمن تحركات أمريكية تهدف لكسر القرار اليمني، الذي أصبحت تأثيراته واضحة جداً، على الكيان الصهيوني، وعلى الغرب الإمبريالي بشكل عام، والذي يدعم ويساند الكيان الصهيوني بشكل مباشر، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية كانت قد جاءت إلى البحر الأحمر في محاولة لكسر القرار اليمني، إلا أن قواتنا المسلحة وبقدرتها على المواجهة، استطاعت أن تجبر أمريكا وأدواتها على المغادرة، واستطاعت أن تسقط قوة الردع لديه، وأفشلت كل ادعاءاتها وتحركاتها”.
ويضيف: “حملت المناورة التي نفذتها القوات المسلحة، عدة رسائل إلى العدو الإسرائيلي والأمريكي، منها أن اليمن يمتلك اليوم منظومات ردع محلية الصنع بقدرات متطورة، ولا يزال ينتج منظومات متقدمة من الأسلحة الهجومية، والرادعة ذات القدرات العالية والحديثة، وأن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي اعتداء قادم مع أمريكا وأدواتها في اليمن، وعلى دول العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، أن تعرف وتفهم أنها لن تسلم من أية مغامرة في اليمن وعليها الاستفادة من فشلها البحري والجوي، وفشلها خلال عشرة أعوام من العدوان”.
ومن حيث المكان الذي نفذت فيه المناورة وأسباب اختيار المكان يوضح العميد شمسان أن المناورة نفذت في الساحل الغربي، مؤكداً أن تحديد هذا المكان لإقامة المناورة بهذا المستوى الكبير والمشارك فيه عدد من وحدات القوات المسلحة، وهو يتعرض للقصف المتكرر من قبل العدو الأمريكي والبريطاني ومن قبل الكيان الصهيوني في عملياته العدوانية على الشعب اليمني، ما هي إلا رسالة تحدٍ من قبل القوات المسلحة بأنها ماضية في عملياتها وغير آبه لأي تهديدات من قبل الأمريكي والبريطاني أو الإسرائيلي، أو من الغرب كله، مؤكداً أن أي تحرك للعدوان ستكون القوات المسلحة حاضرة لمواجهته، والتأكيد بأن الترهيب لن يثني قواتنا المسلحة عن موقفها تجاه غزة، وأنها مستعدة للذهاب إلى حرب مفتوحة مع أمريكا وأدواتها فيما اذا أرادت واشنطن ذلك.
وفيما يتعلق بطبيعة المناورة الكبرى التي نفذتها القوات المسلحة، يؤكد شمسان أن طبيعة المناورة ورسالتها واضحة لدول العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، بجهوزية القوات المسلحة، للتصدي لأي هجوم، وعلى كل المستويات، وهذا ظهر واضحاً من خلال المناورة والتصدي لعمليات هجومية واسعة شنتها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية براً وبحراً في محاكاة افتراضية لسيناريوهات متوقعة، التي يكون عليها أي تصعيد للعدو في المستقبل.
ويرى أن الدور الذي لعبته اليمن في عمليات الاسناد موجعاً ومؤثراً، سواء فيما يتعلق بالعدو الصهيوني، أو كسر الهيمنة الأمريكية والاهانة التي وجهت للغطرسة الأمريكية في أهم مناطق النفوذ والسيطرة في المنطقة، والمتمثلة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ولذلك فإن التحركات الأمريكية لليوم الذي تأتي فيه إلى المنطقة ومع بعض أدواتهم، والحديث عن احتلال الحديدة والسواحل الغربية، كانت رسائل صنعاء حاضرة بأننا جاهزون لكل السيناريوهات المتوقعة، بل أن قواتنا المسلحة التي نحن عازمون على تطوير كافة عناصر القوة فيها سواء على مستوى التصنيع أو التدريب والتكتيكات التي تخاض بين مختلف صفوف القوات المسلحة لتحاكي مثل هذه المناورة ما بين مواجهة في الساحل، أو المدن،…
28 أكتوبر 2024مـ – 25 ربيع الثاني 1446هـ
تقريــر|| عباس القاعدي
كشفت القوات المسلحة اليمنية خلال المناورة العسكرية النوعية الأخيرة “ليسوؤوا وُجُوهَكُمْ” أسلحة جديدة وتكتيكات مرعبة للأعداء.
وتعد هذه الرسالة بكل ما تحمله من أبعاد ودلالات رسالة قوية للأعداء وفي مقدمتهم أمريكا بأن اليمن يمتلك اليوم منظومات ردع محلية الصنع بقدرات متطورة، ولا يزال ينتج منظومات متقدمة من الأسلحة الهجومية، والرادعة ذات القدرات العالية والتكنولوجيا الحديثة، وأن قواتنا المسلحة مستعدة لأي تصعيد قد تلجأ إليه دول العدوان الأمريكي ضد اليمن.
هذه المناورة كذلك، تأتي لتؤكد ما تحدث عنه السيد القائد عبد الملك الحوثي –يحفظه الله- في كلمته حول آخر التطورات نهاية الأسبوع الماضي، بأن القوات المسلحة قادرة على توجيه الضربات الموجعة للعدو، وهي مستمرة في تطوير القدرات العسكرية بمختلف أنواعها.
وفي هذا الصدد يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية العقيد مجيب شمسان إن مناورة “ليسوؤوا وُجُوهَكُمْ”، العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة، في الساحل الغربي، ليست استعراضاً للقوة، بل هي نشاط عسكري مكثف في مسار الاستعداد، ولها الكثير من الأبعاد والدلالات والرسائل التي أرادت صنعاء أن توجهها لكل الأعداء المحتملين، ولكل من تسول له نفسه أن يعتدي على اليمن، أو احتلال أراضيها، فهي من حيث التوقيت جاءت في زمن يخوض اليمن، وجبهات الاسناد للمقاومة الفلسطينية، في لبنان والعراق معركة ضد العدو الصهيوني، وكذلك في مرحلة حساسة، وضمن تحركات أمريكية تهدف لكسر القرار اليمني، الذي أصبحت تأثيراته واضحة جداً، على الكيان الصهيوني، وعلى الغرب الإمبريالي بشكل عام، والذي يدعم ويساند الكيان الصهيوني بشكل مباشر، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية كانت قد جاءت إلى البحر الأحمر في محاولة لكسر القرار اليمني، إلا أن قواتنا المسلحة وبقدرتها على المواجهة، استطاعت أن تجبر أمريكا وأدواتها على المغادرة، واستطاعت أن تسقط قوة الردع لديه، وأفشلت كل ادعاءاتها وتحركاتها”.
ويضيف: “حملت المناورة التي نفذتها القوات المسلحة، عدة رسائل إلى العدو الإسرائيلي والأمريكي، منها أن اليمن يمتلك اليوم منظومات ردع محلية الصنع بقدرات متطورة، ولا يزال ينتج منظومات متقدمة من الأسلحة الهجومية، والرادعة ذات القدرات العالية والحديثة، وأن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي اعتداء قادم مع أمريكا وأدواتها في اليمن، وعلى دول العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، أن تعرف وتفهم أنها لن تسلم من أية مغامرة في اليمن وعليها الاستفادة من فشلها البحري والجوي، وفشلها خلال عشرة أعوام من العدوان”.
ومن حيث المكان الذي نفذت فيه المناورة وأسباب اختيار المكان يوضح العميد شمسان أن المناورة نفذت في الساحل الغربي، مؤكداً أن تحديد هذا المكان لإقامة المناورة بهذا المستوى الكبير والمشارك فيه عدد من وحدات القوات المسلحة، وهو يتعرض للقصف المتكرر من قبل العدو الأمريكي والبريطاني ومن قبل الكيان الصهيوني في عملياته العدوانية على الشعب اليمني، ما هي إلا رسالة تحدٍ من قبل القوات المسلحة بأنها ماضية في عملياتها وغير آبه لأي تهديدات من قبل الأمريكي والبريطاني أو الإسرائيلي، أو من الغرب كله، مؤكداً أن أي تحرك للعدوان ستكون القوات المسلحة حاضرة لمواجهته، والتأكيد بأن الترهيب لن يثني قواتنا المسلحة عن موقفها تجاه غزة، وأنها مستعدة للذهاب إلى حرب مفتوحة مع أمريكا وأدواتها فيما اذا أرادت واشنطن ذلك.
وفيما يتعلق بطبيعة المناورة الكبرى التي نفذتها القوات المسلحة، يؤكد شمسان أن طبيعة المناورة ورسالتها واضحة لدول العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، بجهوزية القوات المسلحة، للتصدي لأي هجوم، وعلى كل المستويات، وهذا ظهر واضحاً من خلال المناورة والتصدي لعمليات هجومية واسعة شنتها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية براً وبحراً في محاكاة افتراضية لسيناريوهات متوقعة، التي يكون عليها أي تصعيد للعدو في المستقبل.
ويرى أن الدور الذي لعبته اليمن في عمليات الاسناد موجعاً ومؤثراً، سواء فيما يتعلق بالعدو الصهيوني، أو كسر الهيمنة الأمريكية والاهانة التي وجهت للغطرسة الأمريكية في أهم مناطق النفوذ والسيطرة في المنطقة، والمتمثلة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ولذلك فإن التحركات الأمريكية لليوم الذي تأتي فيه إلى المنطقة ومع بعض أدواتهم، والحديث عن احتلال الحديدة والسواحل الغربية، كانت رسائل صنعاء حاضرة بأننا جاهزون لكل السيناريوهات المتوقعة، بل أن قواتنا المسلحة التي نحن عازمون على تطوير كافة عناصر القوة فيها سواء على مستوى التصنيع أو التدريب والتكتيكات التي تخاض بين مختلف صفوف القوات المسلحة لتحاكي مثل هذه المناورة ما بين مواجهة في الساحل، أو المدن،…