التعبئة العامة🔶 نصر الله.. سيد شهداء القدس
✍ #إكرام_المحاقري
مسيرة جهاد كانت خاتمتها كبدايتها عظيمة بعظم شخص كالسيد: حسن نصر الله. نعم، لقد أحزن رحيلة جميع أحرار الأمة الإسلامية، ولكن لم يكن يليق بمثله إلا أن يختتم مسيرة جهاده بمرافقة الأنبياء والشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا.
حزب الله الذين أَطلق عليهم الشهيد القائد لقب "سادة المجاهدين"، هاهو سيدهم يثبت لنا أنهم أهل لهذا اللقب العظيم؛ فبصبرهم وجهادهم ومثابرتهم أعطوا أنموذجا حيا للجهاد، واقتفى الآخرون خطاهم حين تحركوا في زمن قل فيه السائرون في خط الجهاد، وفي زمن خضعت فيه الأمة للظلم والجور، وكادت القضية المركزية للأمة تصبح فيه نسيا منسيا.
قادة حزب الله كلهم وصلوا إلى حيث ينتمون، الواحد تلو الآخر، ولم يكن السيد. حسن نصر الله، استثناء رغم أنه كان استثنائيا في شخصه الذي أجمع على حبه وأحترامه الجميع، عدا الصهاينة ومن والاهم ودار في فلك إجرامهم، فقد كان بالنسبة لهؤلاء المنحطين الخير الذي يعري ماهم عليه من شر وحقد وظلم. أما خصومه السياسيين فقد كانوا أول من بكى عليه لأنهم رغم خصومتهم أحترموا فيه رجولته وصدقه وحرصه على الآخرين من موالين وخصوم دون إستثناء.
لقد فقدنا برحيل السيد: حسن نصر الله علما من أعلام الأمة، ومدرسة جهادية عظيمة، وقائدا فذا كان أمة بحد ذاته، ومعلما بنى أمة مجاهدة عظيمة، ولم يرحل سيد المقاومة إلا وقد أسس بناء جهاديا عظيما قادرا على تحرير المقدسات وفلسطين المغتصبة، ولعل ما يجعل في قلوبنا غصة هو أنه كان يتمنى أن يكون حاضرا حين تتحرر القدس، ولكننا بكل تأكيد سنجده حاضرا فينا بكلماته وتحركه وصبره وجهاده.. السلام عليك يا حبيبنا المنتصر لنا يوم عز النصير، والسلام عليك يا حسين عصرنا، ويا زيد زماننا.. عليك السلام منا أبد الدهر ما تعاقب الليل والنهار، ورحمة من الله وبركات.
#الوفاء_لشهيد_الاسلام
#حسن_نصرالله