مركز أبحاث الأكاديمية العسكرية الأمريكية: الحوثيون هم اللاعب البارز والمنتصر في المحور بعد 7 أكتوبر

مركز أبحاث الأكاديمية العسكرية الأمريكية: الحوثيون هم اللاعب البارز والمنتصر في المحور بعد 7 أكتوبر




حالة من الرعب والخوف تتملك المؤسسة العسكرية الأمريكية بسبب اليمن وتنامي القدرة العسكرية والتأثيرية لها بعد انخراطها في الحرب ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يكشفه، مركز أبحاث الأكاديمية العسكرية الأمريكية (ctc) في تقرير موسع له، نشره مؤخراً، ورصده وترجمه “المساء برس”.

وقال مركز الأبحاث أن “حركة الحوثي قدمت أداءً عسكرياً قوياً في عام الحرب ضد إسرائيل وضد الشحن المرتبط منذ أكتوبر 2023″، وأضاف التقرير أن اليمن يهدف إلى أن يكون “الأول في الداخل والأخير في الخارج: أي أول من يعبر العتبات الرئيسية أثناء الحرب (على سبيل المثال أول من يهاجم المدن الكبرى في إسرائيل) وآخر من يتوقف عن الحرب (يرفض الارتداع بالضربات الإسرائيلية أو الأنجلو أمريكية داخل اليمن)”.

وأشار التقرير إلى أن من أسماها “المعارضة المحلية الضعيفة” في إشارة إلى قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي الواقفة ضد صنعاء وفي الصف الإسرائيلي، أشار التقرير إلى أن ضعف هذه المعارضة ساهم في أن يصبح “الحوثيون أقوى وأكثر كفاءة من الناحية الفنية وأكثر أعضاء بارزين في محور المقاومة مما كانوا عليه في بداية الحرب”.

ويتوقع مركز الأبحاث العسكري الأمريكي أن صنعاء ستستغل الفرص الجديدة لها من خلال التعاون مع لاعبين آخرين في محور المقاومة في العراق مثلاً وكذلك مع روسيا وأن تنامي الدور اليمني يمكن أن يدفع صنعاء للسماح لإيران بنشر أسلحة متطورة في اليمن ضد إسرائيل والغرب.

منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، صعد الحوثيون في اليمن إلى واجهة محور المقاومة. كانوا الأسرع في دعم حماس، وأطلقوا أول صاروخ باليستي متوسط المدى ضد إسرائيل في 31 أكتوبر. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت باقي أعضاء المحور، مثل الخسائر الكبيرة لحماس وحزب الله، صمد الحوثيون دون انتكاسات كبيرة. كما ضربوا السفن التجارية دعماً لحماس، ليؤكدوا مكانتهم كقوة صاعدة على الساحة الدولية، رغم العقوبات الأمريكية الأخيرة في فبراير 2024.

وقال كاتب التقرير “كان الاتجاه العام في جهود الحرب الحوثية منذ آخر تحليل لمركز مكافحة الإرهاب في أبريل، وعلى نطاق أوسع عبر فترة ما بعد أكتوبر 2023 بأكملها، هو الاستمرار الناجح وتحسين هجمات الحوثيين على الشحن وعلى إسرائيل. وعلى الرغم من التزام قوات بحرية أمريكية وأوروبية وهندية كبيرة، فإن حملة الحوثيين ضد الشحن لم تتوقف في أي وقت. كما أن تصعيد الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية على أهداف الحوثيين في اليمن لم ينهي حملة الحوثيين ضد الشحن أو حتى يقلل بشكل كبير من وتيرتها العملياتية. 18 وإذا كان هناك أي شيء، في رأي المؤلف، فإن الحوثيين قد حسنوا من فعاليتهم وكفاءتهم مع تقدم الحرب، من خلال تعلم الدروس والاستفادة من تقلب وجود حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر. وعلى غرار الملاكم المستضعف الذي يحاول “الذهاب إلى المسافة” حتى الجرس الأخير، فقد أظهر الحوثيون مرونة وقاوموا جهود القوة العظمى لقمع حملتهم ضد الشحن. كما صمد الحوثيون في وجه ضربة إسرائيلية انتقامية عنيفة على أحد مجمعي الموانئ الرئيسيين لديهم واستمروا في مهاجمة إسرائيل. وإذا كان هدف الحوثيين، كما قدرت مقالة CTC Sentinel في أبريل 2024 ، هو القفز إلى الصفوف الأمامية لمحور المقاومة من خلال إظهار الشجاعة وتحمل الألم لدعم حماس ومعارضة إسرائيل والتحالف الأمريكي البريطاني، فإن الحوثيين قد نجحوا في ذلك”.
المساء برس