🌙| #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي (المحاضرة الرمضانية الثامنة)

🌙| #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي (المحاضرة الرمضانية الثامنة) 
👤 ثمرة الدعاء مؤكدة في الدنيا والآخرة.. أهل الجنة في الجنة من أهم ما أدركوا وعرفوا وأنه من أهم الأسباب في نجاتهم وفوزهم وما وصلوا إليه هو الدعاء.. "وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ"، فكانوا مع إشفاقهم وحذرهم من المعاصي التي تسبب سخط الله وغضب الله، كانوا مع إنابتهم ورجوعهم إلى الله كانوا يدعون الله كانوا يقبلون إلى الله بالدعاء، وأدركوا أنه كان من أسباب نجاتهم "إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ  إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ ".

👤 إيمانهم وصبرهم ودعاءهم ورجوعهم إلى الله سبحانه وتعالى كانوا هم الفائزين فدخلوا الجنة وفازوا برضوان الله سبحانه وتعالى ورحمته.

👤 إذا تأخر الدعاء إلى غرغرة الموت لا يستجاب.. يدعون في نار جهنم "ربنا أخرجنا نعمل صالحا" لا يستجاب لهم.. حالة رهيبة جداً إذا ورط الإنسان نفسه في الدنيا.

👤 كل ما أمرنا الله سبحانه وتعالى ودعانا إليه هو لمصلحتنا، هو الغني عنا وعن عبادتنا، ما أمرنا الله به هو خير لنا.. الإيمان الذي يدفعك للاستجابة العملية لا بد منه، وأن تنطلق في هذه الحياة مستجيباً لله مطيعاً محسناً، "إن رحمة الله قريباً من المحسنين".

👤 يطلبون العون في دينهم، حتى في الأمور العبادة، نبي الله إبراهيم عليه السلام من دعائه "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚرَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ"

👤 يطلبون أن يفرغ عليهم الصبر في أداء مهامهم الإيمانية "رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا".

👤 يطلبون من الله سبحانه وتعالى النصر وهم في ميدان العمل ومواجهة الأعداء.

👤 نجد الأدعية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن عند الشدائد، عند المحن، يذكر الله سبحانه وتعالى في محنة نبيه يعقوب التي كانت لسنوات طويلة تمثلت في الصبر الجميل، ومع ذلك كان ملتجئا إلى الله "إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ" لم ييأس وبقي ملتجئ إلى الله سبحانه وتعالى.

👤 المؤمن في دعاءه دائرة اهتماماته واسعة لا يكون دعاءه فقط منحصراً على المتطلبات المادية، بل يشمل الاهتمام بأمر دينه بمستقبله في الآخرة، بطلب النجاة من النار، بطلب الفوز برضوان الله والجنة وتيسير الحساب، اهتماماته كثيرة لأنه يدرك أن تلك الأمور أكثر أهمية بكثير مما قد يركز عليه البعض.

👤 لا تدعو بإثم، لا تدعو بقطع رحم، الله يستجيب وفق تدبيره وحكمته.

👤 الاستجابة للدعاء في إطار الحكمة والتدبير، والله العالم لما هو مصلحة لك، الله سبحانه وتعالى هو أعلم بمصلحتك قد لا يستجيب لك لمصلحتك، قد يدخر الإجابة لوقت أهم.. 

👤 وهكذا نطاق ثمرة الدعاء واسع، لكن الإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى ويفوض أمره لله سبحانه وتعالى وعلى الأساس الأخذ بالأسباب، ولا بد من العمل، الاستجابة تأتي مع العمل والتوكل والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.

👤 وليحذر الإنسان من اليأس، واليأس والقوط من رحمة الله حالة خطيرة على الإنسان "وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ" حالة خطيرة على الإنسان حالة القنوط من رحمة الله تدفعه إلى التصرفات السيئة، 

👤 البعض ينهار أمام الشدة والمحن، لأنه لم يلتجئ إلى الله وتوكل عليه.. البعض من الناس قد ينتحر أو يتصرف تصرفاً أحمقاً تحمله الإثم والوزر..

👤 بدلا من أن يلتزم حالة التقوى والالتجاء الدائم إلى الله سبحانه تعالى دون يأس.

#رمضان 1444هـ