أمُخلَد ذِكرُك أم مِشعَر...
ورحيقُ كلامَك أو سُكَر
قد قال لجدكَ خالقهُ...
إنا أعطيناك الكوثَر
والخال بِخدكَ نُسختُهُ..
علم ٌبمُحياك الازهر
عَلمٌ من مظهره ِ يبدو..
عِلمٌ من منبرهِ يزخر
لله مجيئِك إن بهِ..
إنقاذٌ من ويلات الشر
في دعوة آدم للجبار..
إسمُك قد كاد بها يُذكر
وسفينة نوح مُهمتُها.
كمهامِك تُنجي مَن كبر
وخليلُ الله إذا ضحى..
ورمى الجمرات وما استكبر
ضحيت وأنت على ثقةٍ..
ورميتُ ورميك في المنحر
والنار إذا اشتعلت كانت..
من ثقتك برداً لاتسعر
وكليمُ الله بضرب عصاه..
بضرب عصاك شققت البر
أحرقت العجل وصانعهُ...
ورعشت طواغيت المنكر
والخِضرُ لعلمِك يستجدي.
والصبر لأنت هو الاصّبَر
إحياء الموتى مُعجِزةٌ..
مازال بها عيسى يُذكر
فلقد أحييت هنا شعباً.
ميت فضلاً عن أن يُقبر
أبرأت الخائف والمهزوم..
أنرت الدرب لمن أبصر
في طه يربطك القرآن..
به اسبشرت وبك بشر
نفس الرحمن وصفوتُهُ..
وأمانٌ من جور المُنكَر
يهدي للحق ِ ورايتهُ..
أهدى ،وتُذل مَن استكبر
نفسُ الرحمن أبو جبريل..
هدى القرآن إذا عبّر
وإذا اشتعل الميدان ترى..
مَنْ كان ببدرٍ أو خيبر
يجلو الاخطار بصارمهِ..
ويزيل الكرب بيوم الكر
فأبو جبريل أبي حسنٍ..
نفس الإقدام ونفس الكر
والسيف صواريخ انطلقت..
وهناك مآت من الاشتر
الجبري (مالك )في الاصرار..
ترى أيضاً هاني طومر
وترى الصماد وإن له...
بصمات العزة من حيدر
وترى العزي وعزتهُ...
وترى الغيلي ومن كبر
و هناك مآت من الابطال..
لقدنالوا الحظ الاوفر
يابن الزهراء ويابن علي..
ويابن الطاهر والاطهر
إني آمنت لما تدعو...
وولائي صادق لايُكسر
سأعيش بِحُبك ايامي..
وبحبك أُحشر في المحشر
وبسيري في دربك أنجو..
من خُسران الوعد الاكبر
لن اخشى من لوم العُذال..
ولن أُصغي لدعاة الشر
سأواصل نحو ابا جبريل..
ففيه نعيمٌ لا يُحصر
ابوحمزة الاهدل