السيد عبد الملك ناصحاً دول العدوان: صبرنا سينفد...
عتمة برس
17 فبراير 2023مـ
-26 رجب 1444هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الدين الحوثي، أن المرحلة التي نحن فيها الآن هي مرحلة حرب، وأن الذي هدأ هو بعض التصعيد العسكري فقط، موجهاً التحذير والنصح معاً لدول العدوان، بقوله: "صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي".
وفي كلمة له مساء اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد ، قال السيد عبدالملك: "نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة"، مضيفاً: "نشكر الأخوة في سلطنة عمان الذين يتعاملون معنا بمبدأ حسن الجوار، ونقدر لهم جهودهم ونسعى لأن نعطيهم الفرصة الكافية في نجاح مساعيهم".
وجدد السيد عبدالملك التأكيد على "أننا في كل الحوارات لا يمكن أن نتجاهل الملف الانساني وأننا لن نسكت عنه ولن نضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى".
ولفت أنه "عندما نعطي وقتا للمفاوضات والحوارات فهذا لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية"، محذراً بالقول: "يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته".
وأوضح السيد عبدالملك أن: "من الخطوات التي نقوم بها في المرحلة الراهنة منع نهب الثورة النفطية ومنع تصديرها إلى الخارج وسرقة ثمنها، ونجحنا بفضل الله في ذلك"، كاشفاً أن القوة الصاروخية تمكنت من إصابة إحدى الحنفيات في ميناء حضرموت ضمن إحدى عمليات منع نهب الثروة النفطية.
كما أكد أنه: "في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها"، موضحاً أن "حريتنا مبدأ من ديننا، وإذا كانوا يريدون السلام فطريقه واضح، ومفتاحه هو الملف الإنساني وغايته إنهاء العدوان والحصار والاحتلال".
وشدد السيد عبدالملك أنه لا بد أن يكون مسار أي حوار أو اتفاق يفضي لانسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية.
ونبه قائد الثورة شعبنا إلى أهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة، مشيراً إلى أن خطوات الأعداء التي تنتهك سيادة البلد من تشكيلات عسكرية جديدة هي خطوات مآلها الفشل.
اليمن حاضر لكل الاحتمالات في فلسطين:
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال السيد عبدالملك: "إن الشعب الفلسطيني يعاني من تصعيد العدو ويقابله بتضحية وثبات وعمليات استشهادية مقلقة للعدو"، موضحاً أن العدو الإسرائيلي يتجه للمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي وتعذيب الأسرى ويمارس الانتهاكات اليومية بحق المسجد الأقصى.
وأكد أننا كشعب يمني، جاهزون لكل الاحتمالات في فلسطين، قائلاً: "إذا وصلت الأمور إلى وضعية تحتاج إلى تدخل شعوبنا الإسلامية، فنحن حاضرون أن نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث وآمل أن يكون هناك استعداد لمثل ذلك".
واعتبر أن من يتعاون مع العدو الإسرائيلي شريك في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء عليه وظلمه، موضحاً بقوله: "في الوقت الذي يستمر فيه العدو في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، يتجه المطبعون أكثر لتقوية علاقاتهم معه، وهذا عار وخزي ومخالفة صريحة للقرآن".
زلزال تركيا وسوريا:
إلى ذلك، توجه السيد عبدالملك بالتعازي للشعبين التركي والسوري بضحايا الزلزال، مُديناً الحصار الأمريكي على سوريا وضعف التعاون العربي والإسلامي معها.
وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية لم تتعامل بمقتضيات الأخوة مع سوريا في مواجهة الزلزال، داعياً لرفع الحصار الأمريكي عن سوريا.8