المبادرات المجتمعية في مديرية عتمة / صحيفة الثورة

*بمبادراتهم المجتمعية أبناء محمية عتمة يقهرون الجبال ويطوعون الطبيعة* 


متابعات//

      عتمة برس السبت 13 يناير 2023م


 *صحيفــة الثورة* 


طريق المغربة بني العرص ببني بحر تستكمل بسواعد ابنائها


39 طريقا رص وشق تشيدها المساهمات المجتمعية بكلفة مليار ريال


يبدو ان أخبار حوادث الطرق صارت عادية من كثرة مانشاهده او نسمع عنه يوميا .. ولم يعد الناس يندهشون من تلك الحوادث التي أصبحت سمة عامة في طرقنا..


طرقنا السريعة شاخت وبحاجة الى صيانة مستمرة كما أن القرى والعزل بمديرية محمية عتمة بحاجة الى فك عزلتها من خلال شق ورص الطرق الفرعية التي تربط قرى المحمية ببعضها البعض..


فالطرق الرئيسية والفرعية بقرى وعزل المحمية هي الأكثر تضررا بسبب الأمطار والسيول التي كشفت عن غياب تام للصيانة.. 


الطرق الحيوية التي تربط المديرية بالمديريات المجاورة والمدن مثل طريق ذمار الحسينية الدولي وطريق مدينة الشرق الدليل التي تصل عبرها سيارات الإغاثة والاسعافات وكذلك سيارات نقل المواطنين من والى المحمية اصبحت بحاجة الى صيانة واعادة تاهيل من جديد.


وفي مبادرة فريدة لابناء المحمية  لم يقفوا عاجزين فقد بادروا في تجهيز الطرق الفرعية بجهود مجتمعية خالصة من وحي الوعي المجتمعي لأبناء المحمية استطاعوا بالفعل دحر العدوان وأطماعه التوسعية في اليمن ومحاولاته البائسة لإخضاع اليمن ومحاصرة أبنائها حيث بادر الكثير من أبناء مديرية عتمة في عمل صناديق مجتمعية لرص الطرق الفرعية التي اعاقتهم والحقت بهم وبوسائل نقلهم اضرار  كبيرة .. حولوا تلك المبادرات الى مشاريع تنجز بسواعد الشباب من أبناء المديرية.. ومن بوابة المبادرات المجتمعية نفذوا أكثر من تسعة وثلاثين طريقا فرعيا بسواعدهم القوية من خلال شقها ورصفها بالحجارة..


الثورة / عبد الواحد البحري 



بداية يقول المهندس عبد المؤمن الجرموزي - ابو مالك  مدير عام مديرية محمية عتمة: أبناء المحمية يحبو  العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية والمشاركة في الاعمال الخيرية اكثر من غيرهم منذ زمن فقد شيدت الكثير من الطرقات الفرعية والمدارس أيضا بجهود مجتمعية خالصة .


واو ضح المهندس الجرموزي أن كثير من طرقات الرص قد شيدت في مختلف قرى وعزل ووديان مديرية المحمية بجهود مجتمعية ودور السلطة المحلية يبرز في تشجيع المواطنين حيث يتم التواصل مع الشخصيات الاجتماعية والتجار والمغتربين في العزل وبعض القرى واوجدنا مايعرف بالصناديق المجتمعية لإدارة المشاريع التنموية. وتمكنا في أدارة المجلس المحلي بالمديرية من إعادة الثقة بين المجتمع السلطة المحلية التي بات همها الأول تلمس حاجات المواطنين وتوفير الخدمات الاساسية في مختلف قرى وعزل المحمية واوجدنا بعون الله ما يسمى بصناديق المبادرات المجتمعية على ان يكون المشرف على هذه الصناديق المواطنين انفسهم لا السلطة المحلية ومن يديرها هم المواطنين كمساهمين وممولين للصناديق.


وأنحصر دور السلطة المحلية في  المتابعة والاشراف واعانة الأخوة في الهيئه الادارية للصناديق المجتمعية ممن تم انتخابهم ومن أوكلت مهمة إدارة عمل الصناديق التي اثمرت مشاريع تنموية في الميدان ..


وأشار الجرموزي الى وجود 39 طريقا فرعيا شيدات وبعضها مايزال العمل فيها جاريا (شق ومسح ورص) في مختلف قرى وعزل المحمية بطول 58 كيلوا متر وبتكلفة تقدر بحوالي 928 مليون و800 ريال وبهذا المشاريع جعلنا من المواطن شريك اساسي في البناء والتنمية المجتمعية.



من جانبه أوضح رجل المال والاعمال معاذ العزي حفيظ البحري – مشرف طريق المغربة بني العراص المتفرع من طريق ذمار الحسينية الدولي  بطول 6 كيلوا تقريبا الذي يخدم أحدى عشر قرية هي قرى ( الشرف- الراحة – باحض- الدار – المحل - القحلة – الذنبة – الشامة – ادم – بيوت سعد – الوصية) بعد ان اصابنا الياس من غياب الدعم الحكومي لاستكمال رص الطريق التي ارهقت كاهل المواطنين في 11قرية بعزلة بني العراص وتظهر معاناة المواطنين حين ينقلو مرضاهم الى المراكز الصحية بمركز المديرية وفي مدينة ذمار وأيضا عند نقل منتجاتهم الزراعية الى الأسواق في المدن القريبة للمدير ية حيث تصل أجرة السيارة ذات الدفع الرباعي من 40 الى 50 الف ريال لمسافة اقل من سته كيلوا متر  والطريق محصورة على سيارات الدفع الرباعي فقط.


وأشار معاذ العزي الى ان جهود الخيرين من أبناء المنطقة كان له الأثر الأكبر في تشكيل صندوق المساهمات المجتمعية الذي حاز على ثقة المجلس المحلي ممثل بالمهندس الجرموزي – أبو مالك حيث تم تجهيز  قرابة 15 الف حجر حتى الأن من مجموع 30 الف حجر سيتم أنجازها الى بداية شهر يناير من العام القادم وعلى ضوء ذلك سيتم الحصول على دعم من المجلس المحلي بما نسبته 70 الف حجر نبدأ في رص الطريق التي أصبحت اكبر هم لدى مواطني قرى عزلة بني العراص ومنطقة كبيرة بمخلاف حمير ومنطقة وجيس أحد أهم نطاقات المحمية السياحية والبيئية لما تمتلكه من حيوانات نادرة مثل النمر العربي والطيور النادرة واشجار الزيتون البري (العتم) التي تستخدم في علاج السكر والكلى وغيرها من النباتات الطبية النادرة والطيور النادر أيضا.. مؤكدا انه بأصلاح الطريق سينعكس ذلك إيجابا على أبناء المنطقة وعلى السياحة البيئية في المحمية  وتكفله هو بتوفير 4 الف حجر وتم الزام عدد من أبناء القرى والعزل المستفيدة من الطريق توفير الاحجار الخاصة بعملية الرص حيث تبدأ طمية المساهمة من 200 الى الف حجر على كل مقتدر و توفيرها وتتكفل ادرة المشروع  بالمتابعة والانجاز حتى بداية العام لنصل الى 30 الف حجر وفور انتها الصندوق من ذلك سيتم دعمنا بالبقية من المجلس المحلي بالمديرية لنصل الى 77 الف حجر الكمية التي سيتم استهلاكها في عملية رص الطريق .


وأضاف مشرف المشروع لقد تم توزيع الـ 30 الف حجر كمساهمة من  المواطنين على المقتدرين والميسورين فقط والكل عرف ماعليه وقريبا سيتم الانتها من توفير هذه المساهمات المجتمعية ويبقى وعود المجلس المحلي الذي دعم الكثير من المشاريع التنموية واخص بالذكر طرقات الرص التي وصل عددها الى اكثر من 38 طريقا تقريبا منها ما تم تنفيذها والبعض منها مايزال العمل جاري فيها ونحن ان شاء الله في طريقنا للبدأ في العمل بداية يناير من العام القادم بجهود الداعم وصاحب المبادرات المهندس الجرموزي (ابومالك) مدير عام المديرية.


ويرى الشيخ بدري عبد الكريم السمحي – امين مكتبات : أن مشكلة الطرقات ووعورتها تعيق المواطن والمزارع وتنعكس سلبا على التنمية .


وقال أمين المكتبات يصل حوادث الطرقات والنقل البري الى 99بالمائة وواحد بالمائة في النقل البحري والجوي دليل واضح على حصاد أرواح الأبرياء في الطرقات الوعرة والغير صالحة لعبور السيارات وطريق بني العراص احدى هذه الطرق التي تحصد أرواح المواطنين وتدمر  مركباتهم فقد أستبشر أبناء المنطقة خيرا حين بدأت عملية الشق للطريق عام 2001 لتاتي المرحلة الثانية برص بعض العقبات والأماكن الأكثر وعورة وصعوبة ونتيجة لعدم استكمال المرحلة الثالثة تاكلت الطريق ولم يستطيع أبناء القرى المستفيدة من صيانتها كون الرص بدأ يتاكل نتيجة الأمطار وعدم استكمال بقية المواقع والأماكن الأكثر خطورة ووعورة ومنذ المرحلة الأولى والثانية في عام 2001م تحولت أماكن الرص الى مطبات وحواجز معيقة للسيارات حيث يعاني المواطن في وصول الحصادات أيام الحصاد وتصل تكلفة وصول الحصادرات الى مئات الألوف مما يزيد من معاناة المواطن الذي ينقل منتجاته بعشرات الالاف الى الاسواق اليمنية و مسافة لم تتجاوز الـ ستة كيلوا متر فقط  


ويضيف امين المكتبات أملنا في المرحلة الثالثة والأخيرة لاستكمال بقية الرص ولمسنا حماس مدير المديرية ابو مالك  الذي يولي الطرقات أولوية كبيرة كونها شريان الحياة الى جانب جهود الشباب المخلصين من أبناء عزلة بني العراص منهم الأخ مشرف الطريق معاذ العزي ومروان حفيظ الذين يعملون دون كلل او ملل لانجاح المساهمات المجتمعية وأستكمال اعمال الرص في المرحلة الثالثة  والاخيرة للطريق التي نعول على جهود المخلصين من ابناء عزلة بني العراص ودعم المجلس المحلي في تمويل المشروع الاهم لابناء احدى عشر قرية.