قضايا الثأر والإعدامات..

 قضايا الثار والاعدامات ..


بقلم الوكيل عباس العمدي 

مسئول التلاحم القبلي م ذمار 


عتمــة بــرس - مقالات

نوفمبر 13 20222م


اللهم صل عل محمد واله وبعد

لاشك ان منشاآ ظاهرة الثار أكثر ما تتفشى نتيجة الجهل والتعصب الذميم الذي يؤدي إلى سلب الأحقية عن الآخرين عندما يعتقد  أنه على حق والآخر على باطل بدون حجة منطقية ولا دليل عقلي فيحاول أن يثبت أحقيته من خلال القوة كوسيلة بديلة عن الحوار والإقناع ودحض الدليل بالدليل والحجة بالحجة،وهذا ما نبذه الإسلام جملة وتفصيلا لاستأصال هذه الظاهرة من جذورها فدعى إلى الحوار بدلا من التزمت على الرأي وطالب المسلم بأن يسلم للحق أينما وجده حتى لو كان عند أعدائه. وأن لا يتكبر على أصحاب الحق وليتواضع لهم، وبهذا المنهج الرصين نتمكن من قلع جذور الثار في مجتمعنا اليوم.وحرص الإسلام في نبذ القتل حيث 

جعل جريمة قتل إنسان واحد معادل بقتل أمة : نتامل قول الله تعالي ( أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)) وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً طالما لم يسفك الواحد دم حرام هو في امن من كل شيء فالدم هو النقطة الحمراء التي يجب أن لا يصله الإنسان مهما كلفه ذلك من ثمن. جعل وليه سلطان  وفي القصاص حياه )

في المقابل جعل ثمن الرفق بالآخرين الرحمة الإلهية التي تنزل عليه يوم القيام  

قال عز وجل ((ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)) و ايات فيها دعوات للعفو وكضم الغيظ إلى التسامح إلى إقالة العثرة والزلة وقبول العذر وغفران الذنب.  العفو عند المقدرة في ظل المرحلة والاعدامات للاسف تحول البعض إلى منبع للشر فلا يؤمن شره ولا يُرجى خيره.  بعض ألسن الناس سيوف قاطعة للأرحام وللقيم والمبادئ الدينيه والقبليه والانسانيه  والصحب تنطلق منها شرارات محشيه بالحقد والتعصب اسلحه لا تضع اوزارها ولا يبطل مفعولها،، موطنها القلوب المريضة التي لوما لطف الله ان اغلب الناس سكان للمقابر من تأثير الحقد والجشع بيفعل ما لا يفعله العدو او الغريم على الأقل الغريم تنتصر عليه وتستحكم عليه في حقوق اودم اما الحقد والغل واعمى البصر والبصيره وغيره وحوش بيئتك بجانبك يتابعك يقاسمك اشياءك ويستكثر عليك اجر الصبر والعفو وكضم الغيض والتسامح والجوده يقطع مساعي لحلول ممكنه تظنه ينفعك وهو يضرك و بيستنزفك ،،،طهروا قلوبكم واحسنوا النوايا حبوا الخير والاجر بطلوا بيع الدماء يرزقكم الله اضعافا مضاعفة اتأملوا كثير كلام الله وسط ما نعانيه من  عدوان وحصار علينا ان نحافظ عل.القيم ونستبقي العلاقات والاعراف ونحترم الجهود والمساعي فلا نبني الحواجز.ونمنع و لا نتألم ان مانجحت كله توفيق الله،ورغبة ولي الدم  يؤمن أن الناس قابلة للتغيير والتوبه. وأن لظروف الواقعه سلطة أكبر من المشاعر وأن للحظة قياسات مختلفة عما نتخيله وأن لم يصدق كل ذلك حقيقة...علينا جميعا أن نقنع أنفسنا بدوافع القتل والاعدام او العفو كي نتجنب خيبة أمل قادمة و نصحى من خيبة أمل واقعه وفوق هذا وذاك رسالة واحدة أحب أن تصل ان مقدار الخيبه للجرم بمقدار الندم والخساره ومقدار الصدمه وردة الفعل بمقدار الواجب الذي علينا تحقيقه في كل الظروف نتجاوز القصص التي تقلل من قدر حق اولياء الدم عند أنفسنا ، نتجاوز تفاصيل الوقايع الدامية التي أغوت القاتل ومبتنيات الاحكام  التي أضعفت المواقف وافشلّت الجهود إرادة ولي الدم وجوب يتجاوز  من يشعره أنه مهزوم بالعفو، اويجلد نفسه ويلَومها ،العفو اجره عظيم من الله  و شيمة وجودة الكرام فليرفع كل ولي دم سوره عالي ولا يسمح لأي أحد أن يحدِث فوضاه عند أبوابه فان أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة: القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله. وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة.وعندالله يجتمع الخصوم

وفي الختام .. نقف وقفة إجلال وإكبار, لمن لبّى نداء الله اوالقياده  والمساعي الكرام , للتشريف بالعفو  والشكر موصول للجهود الساعيه اوالداعمه  لما يبذلوه لفعل الخير ويسدّد خطى الجميع ويمُنّ على اليمن واهله وسائر المحكومين بالفرج والامن والسلام والمصالحه والنصر عل العدو الخارجي وآخر دعوانا اَنْ الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآلهِ الطيبين الطاهرين.


https://t.me/ottmahpress/12860