*مشروع طريق حلفان ودية حويز الثلوث قصة نجاح ونموذج لتعميم ثقافة المبادرات*
عتــمة بــرس
6 ربيع الاول 1444هـ
31 اكتوبر 2022م
استطلاع/ _عبد الملك المساوى_
*تعد المبادرات المجتمعية ، في ظل الوضع الاقتصادي الذي تمر به اليمن ، عملا إنسانيا ناجحا اظهر روح التحدي والإصرار لدى كل يمني في التغلب على الصعاب ومجابهة التحديات اياً كانت ، وتعد مبادرات شق او تطوير ورص الطرق الريفية في نديرية عتمة وفي اليمن عموما من المبادرات* *المجتمعية التي تشكل نجاحا كبيرا وعملا محفزا للتنمية الوطنية وهناك نماذج ناجحة ومشاريع ناجحة اثبت القائمين عليها ، والداعمين جدارة كبيرة تستحق الإشادة والذكر بل وان تكون قدوة في روح العمل التعاوني في المتطقة* *والمحافظة و اليمن عموما*
من هذه المشاريع نتناول في هذا السياف مشروع *"طريق حلفان وودية حويز الثلوث "* في مديرية عتمة كواحد من اهم المشاريع الناجحة التي تتصدر طليعة المبادرات المجتمعية في المديرية ، وفقا لواقع الميدان وتقارير المهندسين ومن خلال الاطلاع على الواقع
حيث تشكل البيئة المحيطة للعمل والمعاناة السابقة ، في حياة الناس بمنطقة ودية وحويز محفزا للعمل ومشجعا للمساهمين وشركاء التنمية في تقديم يد العون لمثل هكذا مشاريع ، حيث تعد مبادرة رصف وتوسعة هذا الطرق خدمة للمجتمع ومن المهام الإنسانية التي تعمل الحفاظ على هوية المجتمع ونسيجه الاجتماعي ، وتقديم المنافع للناس في ظل الأوضاع التي تمر بها اليمن.
*يقول رئيس اللجنة المجتمعية للمشروع رجل الاعمال خالد علي النشم*: أن مبادرة رصف مشروع الطريق نابعة من أهدافها الإنسانية والأخلاقية تجاه المجتمع، ويضيف لقد عملت قيادة السلطة المحلية بالمديرية ممثله بمدير عام المديرية المهندس عبدالمؤمن الجرموزي على
توحيد الجهود والطاقات المجتمعية، والحشد المجتمعي المحلي والخارجي
لتنفيذ هذا الطريق ضمن عدد كبير من الطرقات التي تم شقها او رصفها او اعادة تاهيلها على امتداد الخارطة الجغرافية للمديرية ، بعد ان عانى الأهالي عقودا من العزلة، والافتقار الى الطرقات اللازمة التي تمثل عصب وشريان الحياة لجميع السكان .
وتطرق إلى الجهود التي تم ويتم بذلها من قبله كاحد الداعمين والمنفذين للمشروع ومعه اعضاء اللجنة المجتمعية و المتفاعلين من ابناء المجتمع لتنفيذ مشروع الطريق لاقت تلك الجهود تجاوباً كبيرا من خلال مشاركة الأهالي في العمل بأيديهم، مغلبين المصلحة العامة على مصلحتهم الشخصية كواجب يشعر به الجميع .
واختام بالاشادة بتدخلات مؤسية بناء للتنمية في تقديم الدعم ومواصلة الجهودها التي اثمرت عن تنفيذ هذا الطريق اضافة الى بناء مدرسة مكونة من ثلاثة فصول في قرية ودية حيث يتلقى الطلبه تعليمهم في ساحات القرية تحت حرارة الشمس تارة وتارة تحت زمهرير البرد القارس معرضين لااتربة والغبار ومختلف قنوف الامراض ، وقدم الشكر والعرفان مثنيا على دور قيادة السلطة المحلية في المديرية وكذلك تعاون المجتمع في اضافة هذا الانجار الى نجاح مشروع الطريق ليشكل مع المدرسة انجاز مهم وقصة نجاح تتحدث عن نفسها عبر الأجيال.
اما مهندس المشروع استشاري مؤسسة بناء ومسؤول المبادرات المجتمعية بالمديرية المهندس عبد الناصر فيعبر بان التحرك لتنفيذ هذه المشاريع ياتي من منطلق حاجة المجتمع في المديرية الى مثل هكذا مشاريع تنموية مستدامة تحقق اهداف التنمية وتقلل من نسبة الفقر بين اوساط المجتمع ، وحول مشروع طريق حلفان ودية حويز الثلوث يوضح لنا عبر هذه المساحة والسطور العابرة حول نقطتين اساسينين هما آلية المشروع واهدافه فيقول:
اولا آليــــــــة المشــــ.روع :
ان تنفيذ المشروع ياتي بجهود وسعي حثيث من قيادة السلطة المحلية بالمديرية وعبر برنامج تفعيل المبادرات المجتمعية بدعم من مؤسسة بناء للتنمية الإجتماعية ضمن مشروعها المساعدات الغذائية مقابل الأصول لتلبية الإحتياجات والممول من برنامج الغذاء العالمي بالشراكة مع المجتمعات المحلية
ثانيــــــا-أهداف المشـروعيلخصها المهندس الشماع من منضورة ومن خلال خبرته وتجربته كما يلي :
1-تعزيز الصمود والتماسك الاجتماعي للمجتمعات الاشد فقرا واحتياجا الى وجود الخدمات وعلى راسها طريق المواصلات
2 ربط القرى والمحلات الواقعة بين منطقة الثلوث جنوبا ومنطقة حلفان في عزلة الحوادث شمالا بخط ذمار الحسينية وكخط دائري يمر بمركز المديرية ومركز سوق الثلوث ومن ثما حويز والى قرية وودية ومنها الى حلفان ليخدم اهل المنطقة التي يمر بها الخط ويسهل التنقل للأهالي والتخفيف من معاناتهم خاصة المرضية وكــذا نقل السلع والمواد الاستهلاكية ومواد البناء ونحوه، وكذلك تسويق المحاصيل الزراعية والاسهام في حــصــول نــهــضــة زراعـــيـــة في المنطقة.
اما عضو اللجنة المجتمعية للمشروع الأمين /محمد عبدالله احمد ودية فيقول:
أن مبادرة رصف وتسوية مشروع الطريق نحلمنا بتحقيقه منذ أن كنا أطفالا، حتى كبرنا، لتكبر معنا المعاناة واتسعت في مختلف المجالات ، وأفاد أن الآباء طرقوا خلال 3 عقود من الزمن أبواب الجهات ذات الاختصاص دون جدوى، بل ولا حياة لمن تنادي، فكلما مر الوقت معنا نعيش مواقف موجعة بفقدان إحدى الحالات الطارئه مثل حالات الولادة او الغرق،او السقوط من مرتفع ونحوذلك
واضاف لقد عانينا في الماضي من صعوبة نقل ابسط احتياجاتنا المعيشية من الدقيق والغاز وايصالها إلى منازلنا.
مختتما بتقديم الشكر والاحترام والتقدير لكل من ساهم في رصف الطريق وبناء المدرسة وفي المقدمة قيادة السلطة المحلية ومؤسسة بناء للتنمية وكذلك الأهالي المبادرين والمساهمين في تحقيق هذا الانجاز لأبناء ودية والمنطقة بشكل عام .