الرئيس المشاط ينصح النظام السعودي بإنهاء العدوان ورفع الحصار ويدعو الجميع لدعم لبنان وفلسطين

الرئيس المشاط ينصح النظام السعودي بإنهاء العدوان ورفع الحصار ويدعو الجميع لدعم لبنان وفلسطين



13 أكتوبر 2024مـ – 10 ربيع الثاني 1446هـ

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط أن اليمن حكومة وشعباً مستمرة في معركة التحرر والاستقلال حتى دحر الغزاة من كامل اليمن.

وجدَّد الرئيس المشاط في كلمة له مساء الأحد، بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 أُكتوبر المجيدة، الدعوةَ للنظام السعوديّ إلى “اتِّخاذ الخطوات الشجاعة والصحيحة بإنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية، وعدم الانصياع للضغوط الأمريكية لتعقيد المشهد، وإطالة أَمَدِ العدوان؛ لأَنَّ ذلك لا يَصُبُّ في مصلحة المنطقة، ولا يخدم السلام، وإنما يَصُبُّ في مصالح الأمريكيين على حساب مصالح بلدَينا وشعبَيْنا، ومصالح أمتنا”.

ووجه الرئيس المشاط النصحَ للمتورطين في خيانة ثورة الرابع عشر من أُكتوبر، ومبادئها من المنحازين إلى صف المحتلّ “بالعودة إلى جادة الصواب، وتدارك حالة الخزي والعار التي ستلحق بهم طوال الدهر، إذَا بقوا في موقع الخيانة لبلدهم، لصالح العدوّ الخارجي”.

كما أكد على موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتصاعد في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني، بكل أشكال الدعم المتاحة، عسكريًّا وسياسيًّا، وإعلاميًّا، حتى تحقيق الانتصار، وإنهاء العدوان ووقف الحصار على غزة.

وأدان الرئيس المشاط العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على لبنان، وجرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق الشعب اللبناني، مؤكّـداً بالقول: “نقف إجلالاً وإكباراً أمام البطولات الأُسطورية التي يسطّرها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يلقّنون العدوّ دروساً غير مسبوقة في الصمود والثبات، والأداء القتالي المتعالي الذي فاجأ العدوّ، وأثبت مجدّدًا أن استشهادَ القادة لا يعني انتهاءَ المعركة، بل إن دماءهم كانت الوقود الذي اكتوى الصهاينة بنارها، وزادتهم تصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خطى الشهداء، وعلى طريق القدس حتى تحقيق النصر القريب بإذن الله”.

وفي السياق جدَّد التأكيد على وقوف اليمن الكامل إلى جانب شعب لبنان، في معركة الدفاع عن نفسه، ومساندة غزة.

دروسٌ للعزة والكرامة:

وتقدَّمَ الرئيسُ المشاط بخالص التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، كما تقدم بخالص التهاني والتبريكات للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وخَصَّ بالتهنئة رجال الرجال الأبطال في ثغور الوطن وجباله وسهوله وبحاره أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل وكلّ الأحرار الشرفاء في الساحة الوطنية بهذه المناسبة العظيمة.

وقال الرئيس المشاط: “إننا في هذه الذكرى الخالدة على ميعاد سنوي يذكّرُنا بعظمة وبسالة شعبنا اليمني العزيز الذي واجه أكبرَ إمبراطورية على وجه الأرض في ذلك الحين الاحتلال البريطاني، وهو في أشدِّ ظروفه قسوةً وصعوبة” لافتاً إلى أن “اليمنيين صنعوا في ثورة 14 أُكتوبر دروس العزة والكرامة والشجاعة والحرية حتى اندحر المحتلّ من أرضنا إلى غير رجعة، كما صنعوا ملحمةً وطنيةً خالدة أكّـدوا فيها من جديد أن هذا الشعبَ مدرسةٌ لطرد الغزاة وكسر الإمبراطوريات الاستعمارية، وأن اليمن كان وسيظل مقبرةً للغزاة على مر التاريخ”.

وأضاف: “كما كان أجدادنا العظماء في مواجهة الاحتلال البريطاني في الـرابع عشر من أُكتوبر، ها نحن اليوم -في هذا الجيل وبعد 60 عاماً من نضالاتهم- نعيد الكرة في التصدي للغزاة؛ وهو ما يؤكّـد أن قيم أباة الضيم، ومقاومة البغي يتوارثها اليمنيون كابراً عن كابر، وجيلاً بعد جيل”، منوِّهًا إلى “أن بطولات شعبنا اليمني اليوم في مواجهة تحالف العدوان بزعامة أمريكا على مدى عشر سنوات والتصدي لهذه الحرب الظالمة، وإفشال مشروعه الاستعماري إلا تأكيد للعالم أجمع بأن اليمنيين قد اتخذوا قراراً لا رجعة فيه، وهو أن لا وصاية ولا احتلال لأرضهم مهما كلفهم الثمن، وأنهم مُستمرّون بعون الله في هذا النهج حتى تحرير آخر شبر من الأراضي اليمنية”.

وواصل الرئيس المشاط قائلاً: “كما استخدم غزاة الأمس في مطلع القرن العشرين سياسة نشر الفتن، وفَرِّقْ تَسُدْ، واستخدم المرتزِقةَ والعملاءَ الذين خانوا وطنَهم؛ لتسهيل سيطرته وتعزيز سطوته على هذه الأرض، ها هم غزاة اليوم يمارسون السياسةَ ذاتها، وكلَّ الحيل والمكائد؛ لفَتِّ عَضُدِ هذا الشعب وتمزيقِه”.

وأشَارَ إلى أن “المرتزِقةَ والغزاة قد تمكّنوا مع الأسف الشديد في تشكيلِ جيشٍ من المرتزِقة من أبناء هذا البلد، ليكونوا مطايا له وعوناً له في استلابِ حرية شعبهم، ونهب ثرواتهم”، لافتاً إلى أن “من لم يستفد من هذه الدروس، فالتاريخ يعيد نفسه وما مصيرُ مرتزِقة اليوم بمختلفٍ عن مصير مرتزِقة الأمس”.

وأكّـد أن “التاريخ لن يرحم من يقف في صف الغزاة، وأن المجد كُـلّ المجد والنصر والإباء لكل الأحرار والشرفاء المواجهين للغزاة، مهما بلغ المصاب وعظمت…