*قضية الشهيد مؤيد الصمدي بعد رفع المطرح القبلي*
عــتمة -بــرس
13 رجب 1444هــ
✍️ عبدالملك المساوى
من العُرْف القَبَلِي هو رفع حالات الاستنكاف والاستنفار والحشد للقبيلة وفروعها للقيام لنجدة مستغيث أو لردع باطل أو غير ذلك مما يعتبر من الكبائر في العُرْف القَبَلِي
ولاشك ان جريمة قتل الشهيد المغدور مؤيد الصمدي قد آلمت كل فرد وكل اسرة في مديرية عتمة وفي غيرها ، وولدت السخط في نفوس الجميع.
حيث تحركت قبائل مديرية عتمة من خلال إعلان النكف القبلي والتحرك الى مدينة الحزم في الجوف بذلك الزخم الكبير والتفاعل الكبير بمشاركة شعبية واسعة.. بالاندفاع والحضور والمرابطة في مطرح النكف بالجوف وكان لهذا الموقف والحضور القوي بذلك التفاعل القبلي الكبير ابعاد ودلالات كثيرة حملت عدة رسائل لمختلف الاطراف بحتمية الوصول للمجرم باي حال من الاحوال ولامناص عن ذلك.
وقدم الحضور الكبير في مطرح النكف دعوة قبلية قوية ومهمة لقبائل الجوف للقيام بمسؤوليتهم وتحديد موقفهم تجاه الجرايمة ومرتكبها، باعتبار اقتراف هذا الجرم الشنيع جرم وعار تحرمه الشريعة والدين وأعراف القبائل اليمنية والعربية ومختلف القوانين الدولية.
وكذلك عكس ذلك الحضور الكبير رسالة للجانب الرسمي والمسؤلين عن الاجهزة الأمنية في الدولة بمعنى إن هذه الجريمة المقترفة في حق مواطن يمني يعمل في محله التجاري على ارض يمنية وفي مدينة يمنية هيا عاصمة محافظة الجوف تحمل مؤشرا سلبيا لايتفق مع طموحات وتطلعات المواطنين في استباب الأمن والطمأنينة عبر سائر المحافضات والمناطق .
كما تم من خلال المطرح القبلي رفع صوت النداء القبلي بمناشدة قيادة الدولة بالجد ومضاعفة التحرك للوصول الى القاتل وتسليمة للعدالة في اسرع وقت
وفي السياق حضرت الدولة وحضرت القبائل ممثلة برموزها ومشائخها وتم تقييم الموقف واعطاء القضية حجمها الذي يجب .. وتم التاكيد بمايجب على كل الأطراف وكل الجهات ذات العلاقة ، ضمن بنود اتفاق قبلي ورسمي مبرم رفعت بموجبه قبائل عتمة مطرحها بناء على ذلك ، الجمعة 12 رجب 1444هــ
وبنضرة موضوعية.. وواقعية خالية من الغضب والإنفعالات.. نجد ان المطرح القبلي لقبائل عتمة الذي استمر عشرة ايام ، قد حقق الهدف منه بنسبة كبيرة ، على اعتبار ان عامل الوقت في اطالة مدة البقاء في المخيم ، ربما لم يكن سياتي بنتائج اكثر مما تحقق..
بعكس ماذهب اليه البعض من تذمر من رفع المطرح وما الى ذلك، وهؤلاء بالطبع معذورين لٱن العنوان الأبرز هو الوصول الى القاتل لينال جزاءه .. ويكون عبرة لغيرة .. حتى لايستهان بدم هذا المواطن او ذاك على اساس مناطقي ، بمعنى هذا دمه حامي وهذا دمه بارد .. لكن من حيث الواقع والمنطق والحكمة ومقتضى الصواب فتحقيق هذا الهدف .. وهذا المطلب .. الذي هو مطلب الجميع .. يعتبر الاتفاق المبرم من الجانب الرسمي والقبلي اساسا ملزما بحتمية الوصول الى الهدف المنشود .. وهو ان تقول العدالة كلمتها بصوت يسمعه الجميع ..عملا بقوله تعالي ( أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا) وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً .
ختاما يمكن القول ان قبائل عتمة اكدت للجميع بإن الدم هو النقطة الحمراء التي يجب أن لا يتم التساهل فيها مهما كلفه ذلك من ثمن ، وقد جعل الله وليه سلطان وفي القصاص حياة.
تحية اجلال واعزاز وتقدير وامتنان وعرفان لكل مشائخ ورموز وقادة مديرية عتمة ومسؤليها وكل ابناءها الأوفياء من شخصيات اجتماعية ورجال اعمال ومثقفين واعلاميين ومن كل فئات وشرائح المجتمع ،على هذا التلاحم الصادق وهذا الموقف الجمعي الأصيل.. الذي يشرف الجميع بين جميع القبائل اليمنية ..وتحية وشكر وتقدير لكل من تضامن في هذه القضية من كل المديريات والمحافظات اليمنية.
••••••••••••••••••••••••••••
شبكة_عتمة_برس_الإعلامية-:
قناتنا_على_ التيلجرام
https://t.me/ottmahpress/14753
موقعنا_على_الأنترنت
https://otmahpress.blogspot.com
عتمة_برس_على-تويتر
https://twitter.com/otmahpress
مجموعة_الواتساب
https://chat.whatsapp.com/LDfRMO48fpuFEdmg3hhqut