*المدونة السلوكية للوظيفة العامة*
*محمد الضوراني*
ان المدونة السلوكية للعاملين في الوظائف العامة في الوزارات والمؤسسات والمكاتب الحكومية وغيرها ـ تعتبر هذه المدونة بداية للاصلاح الحقيقي الذي منبعه الإيمان الصادق لله ومتابعة توجيهات الله من خلال القرآن الكريم وتوجيهات وتعاليم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وأعلام الهدى من آل البيت الاطهار الامام علي عليه السلام ـ ومنبعه محاضرات السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ـ حفظة الله ورعاه ـ ان هذه المدونة الاخلاقية جاءت بعد فترة طويلة من الإعداد والتجهيز وسبقها الكثير من المحاضرات القرآنية وآخرها محاضرات السيد القائد عن وصايا الامام علي عليه السلام للأشتر في القيام بالمسؤولية.
نجد ان السيد القائد العلم هو يقدم للناس الحجة أمام الله ويتحرك بجد في تقديم هدى الله للأمة كلها وللشعب اليمني بصفة خاصة ـ هذا الهدى يحتاج الإيمان والصدق وزكاة النفوس وطهارتها من كل الخبائث سوا كانت ثقافية ـ اخلاقية ـ قيمية ـ وكل ما يتعلق بالنفس البشرية ـ نلاحظ الكثير من مدعي الايمان والزهد والصلاح ويسمعون المحاضرات ولاكنهم لا يعون ما فيها من امور مهمة ومسؤوليات حملنا الله اياها ـ عندما نسمع هدى لابد ان نعي مافيه وان نطبق ما أمرنا الله في هذه الدنيا ـ هذا التطبيق هو لصالحنا نحن وسلامتنا نحن من مصير حذرنا الله منه والسقوط فيه ـ أسباب السقوط هي النفس وشهوات النفس ورغبات النفس التي منبعها وسوسات الشيطان وأولياء الشيطان من الجن والإنس ـ هؤلاء هم سبب في عدم استجابتنا لله ولهدى الله .
لذلك السيد القائد وبعد فترة طويلة من تقديم المواعظ والمحاضرات للأمة كلها الهدف منها تعديل مسار الامة لمسار صحيح ـ هذا المسار الصحيح يعالج كل مشاكلنا في هذه الدنيا وفق منهج الله الذي أعده الله رحمة للعالمين ـ الهدى هو نعمة ورحمة من الله لنا جميعا.
هذه المدونة مهمة لصلاح الوضع العام ومعالجة القصور الذي نعاني منه والفساد المالي والاداري والاخلاقي0 في من باع دينه وكرامته واخلاقة وكل القيم والمبادئ للشيطان ورغباته وشهواته الشخصية التي جعلت منه انسان لا يحمل أي ذرة من إيمان بالله او تقوى او استقامة حقيقيه ـ لذلك هذه المدونة على الجميع التعامل معها بصدق واخلاص وجدية ـ بعيد عن اللامبالاة وعدم الاهتمام واستخدام اساليب الكذب والتحايل عن تنفيذها او ايجاد اي مخرج من متابعتها والتقييم من خلالها ـ إن موضوع صلاح الواقع العام لابد من الجميع أن يتحرك فيه بكل اهتمام وتحمل للمسؤولية معالجة القصور والتفريط وفق منهج الله وتوجيهات الله.